تستعدّ اتصالات تونس المشغل الوطني التاريخي للانطلاق الرسمي في التسويق لخدمات الجيل الرابع الذي من المرتقب أن يكون في سنة 2016 وذلك في انتظار الحصول على الإجازة والترخيص من وزارة تكنولوجيا الاتصال و الاقتصاد الرقمي.
وفي هذا الصدد، تتواصل عمليات الاختبارات الأولية لخدمات الجيل الرابع من قبل الخبراء والمهندسين الفنيين باتصالات تونس التي كانت من بين المشاركين في أيّام المؤسسة الدورة 30 التي انتظمت بأحد النزل في ولاية سوسة على امتداد يومي 4 و 5 ديسمبر الجاري وسط حضور هام لشخصيات وازنة محليا ودوليا من عوالم السياسة والمال والأعمال والاقتصاد.
اختبارات ناجحة
أوضح المهندس الفنّي والتجاري باتصالات تونس وليد علوي في تصريح لحقائق أون لاين أنّ مشاركة اتصالات تونس في أيّام المؤسسة بسوسة لهذا العام بالاضافة إلى كونها تأتي في إطار الشراكة مع هذه التظاهرة،فإنّها أيضا ترنو لابراز نوعية الخدمات التي يقدمها الجيل الرابع مقارنة بالجيل الثالث،علاوة عن تبيان امكانية الوصول لتحقيق نسب تدفق عالية للانترنات والاتصال.
وقد أفاد في حديثه لحقائق أون لاين أنّ خدمات الجيل الرابع تمكن الحرفاء و المواطن بشكل عام مهما كان مجال اختصاصه من إضافات و فوائد جمّة مقارنة بالجيل الثالث،مؤكدا أنّه تمّ إجراء عديد الاختبارات الأولية بجهات ومناطق مختلفة على غرار تونس العاصمة و صفاقس و سوسة وبلغت نسبة التدفق مثلا في منطقة باردو 142 ميغا بايت في الثانية.
ومن المرتقب أن تمكن خدمات الجيل الرابع حرفاء اتصالات تونس من نسب تدفق عالية في عمليات تحميل الملفات أو مواد أخرى سمعية- بصرية أو مكتوبة علاوة مشاهدة الفيديوهات وتصفح الانترنات بشكل أفضل من الجيل الثالث. هذا وقد شهد فضاء العرض الخاص باتصالات تونس في أيّام المؤسسة اقبالا محترما من قبل المشاركين و الزائرين للتظاهرة.
استراتيجية مواطنية
من جهة أخرى،شدّدت ريم العكرمي بن ضياف المديرة التجارية في إدارة سوق المؤسسات باتصالات تونس في تصريح لحقائق أون لاين على أنّ مؤسستها بصدد تقديم خدمة الجيل الرابع التي وصفتها بأنّها على غاية من الاهمية بالنظر لما ستوفره من إضافات خدماتية في حياة الحرفاء و المواطنين سواء في المدن الكبرى أو حتّى في المناطق الداخلية.
وبيّنت العكرمي بن ضياف أنّ خدمات الجيل الرابع من شأنها أن تذلل عديد الصعوبات و تمكن من تقريب المسافات خاصة في ميادين من قبيل الصحة و الثقافة و التعليم والنقل سيما الذكي بفضل نسب التدفق العالية.
وأكّدت أنّ اتصالات تونس ترتكز في عملها على رؤية استراتيجية واضحة المعالم قوامها التجديد و السعي لتوفير كلّ ما يتعلق بالتكنولوجيا الجديدة لفائدة المواطنين والفاعلين الاقتصاديين خاصة في خضم بناء الجمهورية الثانية دعما لجهود الدولة الرامية لجلب المستثمرين و تشجيع أصحاب أفكار المشاريع بغية الدفع نحو مزيد خلق مواطن الشغل.
كما أبرزت أنّ خدمات "كلاود" (الأنظمة السحابية) تساعد أصحاب المؤسسات و المستثمرين على التخلي عن الموزعات (les serveurs) بحيث يكون موقع الشركة وكلّ معطياتها مؤمنة من قبل اتصالات تونس. وشدّدت محدثتنا على أنّ اتصالات تونس ليست مشغلا فقط بل هي أيضا مؤسسة مواطنية تروم أن تكون قريبة من المواطنين بفضل وكالتها التجارية في كامل تراب الجمهورية التونسية.
وأضافت أنّ إستراتيجية اتصالات تونس تتمثّل أيضا في تمكين جميع حرفائها من التمتع بحلول مدمجة ومبتكرة وذات جودة عالية بهدف دعمهم في تطوير أنشطتهم وذلك بلعب دور استشاري لتمكينهم من اختيارأحسن الحلول وترشيد النفقات دفعا نحو التميز وتحسين قدراتهم التنافسية.
حريّ بالاشارة إلى أنّه منذ 2011 عملت اتصالات تونس بفضل نظرتها الاستشرافية على تركيز شبكة من الجيل الثالث قابلة للتطوير نحو الجيل الرابع الذي سيمثل نقلة نوعية في حياة المواطن التونسي في جميع المجالات والاختصاصات.
