وزير الدفاع: المؤسسة العسكرية تحظى بثقة المجتمع المدني.. والمعادلة بين احترام خصوصيّاتها وآليات الرقابة صعبة

يسرى الشيخاوي-

انتظم اليوم بالقاعدة العسكرية ببرطال حيدر يوم دراسي حول الشفافية ومكافحة الفساد، وذلك في إطار التزام المؤسسة العسكرية بتطوير وتدعيم مبادئ الشفافية ومكافحة الفساد.

ويتضمّن اليوم الدراسي، الذي أشرف عليه وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي، سلسلة عروض يقدّمها مشاركون من منظمة الشفافية الدولية وورشات عمل تتعلّق بسياسات الوزارة والتوقي من مخاطر الفساد.

الحوكمة الرشيدة تهم الانتدابات في وزارة الدفاع والترقيات وصفقات الاقتناءات الثقيلة

وتندرج هذه التظاهرة في إطار انفتاح المؤسسة العسكرية على المنظّمات الوطنية والدّولية المهتمة بشؤون الحوكمة الرشيدة والشفافية والنزاهة ومقاومة الفساد على غرار منظّمة الشفافية الدولية وأنا يقظ والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وفق ما أفاد به وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي.

وأضاف الزبيدي، في تصريح للإعلاميين إنّ الهدف الأساسي من هذه التظاهرة دعم مبدأ الرقابة والشفافية والنزاهة والحوكمة الرشيدة والتوقي من الفساد الذي يمكن أن يوجد في أنشطة المؤسسة العسكرية، مشيرا إلى أنّ الحوكمة الرشيدة تهم الانتدابات في وزارة الدفاع والترقيات وصفقات الاقتناءات الثقيلة.

المعادلة بين احترام آليات الرقابة والحوكمة وخصوصية المؤسّسة العسكرية صعبة

ولفت إلى وجود مسألة حسّاسة تهم الأمن القومي بالخصوص فيما يتعلّق بالجانب العملياتي في العمليات ذات الطابع الخاص والسّري وفي مجال الاقتناءات الثقيلة، مشدّدا على أنّ المعادلة تكون صعبة أحيانا في علاقة بنوعية المعلومات التي يتم الإعلان عنها والتي تبقى في كنف السرية لكن ذلك لا يجب أن يكون حاجزا لتعطيل أعمال المراقبة على جميع المستويات، وفق قوله.

وعن كيفية تحقيق المعادلة بين احترام آليات الرقابة والحوكمة وخصوصية المؤسّسة العسكرية، قال عبد الكريم الزبيدي ” نحن نحاول قدر الإمكان أن نمدّ المعلومات الخاصة بالمؤسسة دون الإضرار بخصوصيّتها”.

وأكّد الزبيدي لحقائق أون لاين، أنّ حرص المؤسسة العسكرية على ضمان السرية فيما يتعلّق بالجانب العملياتي يندرج في إطار تمكن هياكل الرقابة أو المؤسسات الإعلامية من المعلومات الدقيقة إضافة إلى ضمان سلامة العناصر المشاركة في العمليات العسكرية.

وفيما يتعلّق بالاقتناءات، أشار إلى انّه لا يمكن الإعلان عن بعضها ذلك أنها يجب أن لا تكون معلومة لدى الأطراف التي يحاربها الجيش لكي لا تتمكّن من معرفة الإمكانيات والقدرات العملياتية وتتهيّأ لإجهاض العمليات العسكرية المبرمجة.

وقال إنّ المؤسسة العسكرية تحظى بثقة كبيرة من قبل المجتمع المدني في مجال الحوكمة الرشيدة والنزاهة وأنّ العمل الذي تقوم به في هذا الصّدد جيّد ولكن بإمكانها الأفضل، مشيرا إلى أنّ المؤسسة العسكرية كانت تخضع سابقا لضغوطات وصعوبات ناتجة عن المحيط السياسي.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.