بـسـام حمدي-
دعا معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى اعادة النظر في القرار المتعلق بتخفيض المساعدات الموجهة لتونس.
واعتبر المعهد في تقرير نُشر بموقعه الرسمي أن اقتراح إدارة ترامب الأخير الرامي إلى خفض المساعدة إلى تونس من 180 إلى 85 مليون دولار يستحق إعادة النظر.
كما دعا الادارة الأمريكية الى إعادة توجيه الجزء الأكبر من مساعدتها في مجال الحوكمة بعيداً عن إعداد حزب سياسي على الصعيد الوطني لبناء القدرات مع المجالس المحلية، ودعاها الى توفير برامج تسهّل التنسيق بين البلديات والوزارات ذات الصلة في تونس العاصمة.
وحث معهد البحث الأمريكي واشنطن الى طمأنة حلفائها بأنها تنوي الحفاظ على دورها كشريك في نجاح العملية الانتقالية في تونس.
واعتبر أن نجاح الانتخابات البلدية في تونس سيوفر مؤشراً مفيداً عن توجهات السياسة الإسلامية في العالم العربي “ما بعد الربيع العربي” وستُظهر النتائج القوة النسبية للمتنافسين الرئيسيين – “النهضة” و”نداء تونس” – بعد أربع سنوات تقريباً من الانتخابات الوطنية التي أوصلتهم إلى مراكز مهيمنة في المجلس التشريعي، وقبل عام واحد فقط من الجولة المقبلة من الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
ولاحظ معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن الانتخابات البلدية الناجحة تمثل خطوة هامة أخرى نحو انتقال تونس إلى الديمقراطية – معتبرا أنها خطوة يجب أن ترحب بها إدارة الرئيس الأمريكي ترامب علناً.
وشدد المعهد الأمريكي على أن تونس سجلت العديد من الإنجازات الهامة خلال السنوات الخمس الماضية، من بينها إنشاء مؤسسات وطنية ذات تمثيل أوسع نطاقاً وأداء جدي نسبياً على غرار البرلمان، إلى جانب تحسينات كبيرة في إدارة التهديدات الأمنية من البلدان المجاورة وضمن حدودها الخاصة.
ولاحظ معهد واشنطن أن المكاسب السياسية والأمنية لم يقابلها تقدّم في المجال الاقتصادي، حيث أدى التضخم المرتفع والبطالة المستمرة وانخفاض العملة المذهل على مدى العامين الماضيين إلى جعل الكثير من التونسيين أسوأ حالاً مما كانوا عليه قبل الإطاحة ببن علي.
