“ثقافة المقاومة”.. مكتبة ملاك تصنع الحدث بمبادرة تتحدّى ضغط الانتخابات

"يلاحقك الحديث عن الانتخابات حيثما ذهبت؟ "سكر التلفزة وحل كتاب"، شعار مبادرة أطلقتها مكتبة ملاك لصاحبتها استبرق العيادي بعد ان خبرت تأثيرات حمّى السياسة في نفسية المواطن.

وفي حديثها عن أصل الفكرة، تقول استبرق العايدي، إنّها عايشت الضغط الذي تخلّفه الحملات الانتخابية بصفة شخصية إلى جانب ملاحظتها لذلك من خلال التدوينات التي ينشرها أصدقاؤها على "فايسبوك" أو تذمّرهم من الإغراق في الحديث عن الانتخابات.

وتضيف العايدي، في تصريح لحقائق أون لاين، أن وقع الحملات الانتخابية ينعكس سلبا على اليومي المعيش للمواطن خاصة في ظل غياب أماكن للترفيه خاصة في جهة صفاقس التي تعيش فيها.

وتشير إلى أنّ هذه المبادرة نبعت من تجربة شخصيةّ، إذ أنّها لجأت إلى الكتاب لتصمّ آذانها عن الحديث عن الانتخابات الرئاسية وعن النقاشات العقيمة المحيطة بها ونجحت في النأي بنفسها عن الضغط، الأمر الذي دفعها إلى تعميم الفكرة.

والفكرة التي أطلقتها مكتبة ملاك ليست ذاتية فحسب بل تستند أيضا إلى أسباب موضوعية إذ أن دولا أوروبية تركن إلى الكتب وسيلة للعلاج النفسي والتخفيف من الضغط اليومي، وفق حديث استبرق العايدي.

والبريد التونسي شريك في هذه المبادرة التي تسعى مكتبة ملاك من خلالها إلى جعل الكتاب الورقي بديلا جديا للضغط الذي تسببه الانتخابات من خلال طرح تخفيض هام يتواصل الى حدود يوم 14 أكتوبر.

ولكي يصلكم الكتاب إلى مساكنكم أو إلى مقرّات أعمالكم يكفي ان تقوم باختيار عناوين الكتب التي تريد من صفحة المكتبة ومن متجرها الالكتروني.

وقد لاقت هذه المبادرة استحسانا من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي لما فيها من من إعلاء لدور الكتاب الورقي في الهروب من الواقع الذي من شأنه أن يأسرنا في بوتقة من الضغط والتوتّر، وهذا ليس بجديد على مكتب ملاك التي تحتفي بالكاتب التونسي وبالقارئ على حد سواء وهي التي تحمل شعار "ثقافة المقاومة".