هل يمكن الحديث عن اتفاق بين النجم الرياضي الساحلي واتحاد جدة السعودي حول تسوية النزاع القائم لدى "الفيفا" حول عائدات صفقة المهاجم الدولي أحمد العكايشي؟ الإجابة تحتمل "نعم" وأيضا "لا" وسنأتي تباعا في هذا النقل لتفاصيل الجلسة التي جمعت بين رضا شرف الدين ممثلا عن فريق جوهرة الساحل وبين نظيره حمد الصنيع في الفريق الجدّاوي.
الحد الفاصل بين الإجابتين يكمن في مخرجات الجلسة التي جمعت الرئيسين والتي تؤكد المعطيات الخاصة التي حصلنا عليها في "حقائق أون لاين" أنها كانت ايجابية للغاية ناهيك أن الاتفاق بين الرجلين لم يتأخر أكثر من نصف ساعة.
وتكمن الإجابة حسب ما تم الاتفاق بشأنه في كون رئيس اتحاد جدة قد تعهد بإرسال نصف القيمة الجملية للنجم الساحلي قبل نهاية السنة الإدارية الحالية أي في غضون أسبوعين من الآن وفي صورة إيفائه بتعهداته فحينها فقط يمكن التأكيد أن الإجابة هي "نعم" أما إن أخلّ بالاتفاق -وهذا غير وارد- فعندها يمكن الجزم بإجابة عكسية.
وفي ما يتعلق بتفاصيل الاتفاق فقد تأكد لنا أن القيمة الجملية لمستحقات ممثل الكرة التونسية قد حددت بـ2.050 مليون يورو وسترتفع إلى 2.150 مليون يورو أي ما يعادل 6.450 مليون دينار تونسي رغم أن الصفقة كان يفترض أنها قد أبرمت بمليوني يورو فقط.
النجم الساحلي سبق أن تحصل على دفعة أولى بتاريخ 6 سبتمبر 2016 قيمتها 400 ألف يورو أي ما يعادل 1.2 مليون دينار تونسي لكن عدم التزام الفريق السعودي بخلاص المبالغ المتبقية كلفه غرامات وتعويضات سبق أن قضت بها الفيفا.
الاتحاد كان يفترض أن يسدد 1.6 مليون يورو فقط لكنه اليوم بات مطالبا بدفع 2.150 مليون يورو منها 550 ألف يورو إضافية تمثل غرامات التأخير 400 ألف يورو إلى غاية 31 ديسمبر الجاري و100 ألف يورو إضافية مع غرة جانفي من السنة الجديدة يضاف إليها طبعا 50 ألف يورو كتعويض عن المباراة الودية التي تم إلغاؤها في السنة الماضية.
وكحل لتسوية هذا الدّين اتفق شرف الدين والصنيع على أن يرسل الاتحاد مبلغا قدره مليون يورو قبل نهاية السنة الحالية وفي صورة التزامه فإن المبلغ المتبقي سيتم دفعه على قسطين مبدئيا مقابل سحب النجم الساحلي لقضيته من مكاتب الفيفا.
إذا يمكن الحديث عن اتفاق تسوية والرئيس الحالي للاتحاد يملك سمعة طيبة في الساحة الرياضية السعودية وهو قادر على أن يفي بتعهده ليكون هذا الاتفاق منطلقا جديدا لعلاقة متينة بين الفريقين العريقين.
يذكر أن الأستاذ أنيس بن ميم قد لعب دورا بارزا في تقريب وجهات النظر بين رئيسي الناديين اللذين استجابا للمبادرة الصلحية وأكدا طوال مجرياتها أنهما رجلان عمليان لا يضيعان فرصة حماية مصالح نادييهما.
