اتصالات تونس تمضي عقدا مع وزارة تكنولوجيات الاتصال لتغطية المناطق البيضاء بخدمات الاتصالات ذات السعة العالية

أمل الصامت –

أمضى وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي أنور معروف والرئيس المدير العام لاتصالات تونس فاضل كريّم يوم الجمعة 17 نوفمبر 2017، بمقرّ الوزارة عقدا لتغطية المناطق البيضاء بخدمات الاتصالات ذات السعة العالية.

وستقوم اتصالات تونس، بمقتضى هذا العقد الموزع على 6 أقساط، بتركيز الشبكة ووضع التجهيزات الضرورية لتغطية هذه المناطق وتوفير خدمات الهاتف وتراسل المعطيات لفائدة 180 ألف ساكن و164 مدرسة و59 مركزا للصحّة الأساسية متواجدين في 112 عمادة موزعة على 15 ولاية.

وسيبلغ معدّل التدفق 4 ميغابيت في الثانية للمستعمل و6.5 ميغابيت في الثانية للمؤسسات التربوية والصحية على أن يتّم الترفيع فيهما في مرحلة ثانية لبلوغ 8 ميغابيت في الثانية.

رؤية وثقة… 

وأشار وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي أنور معروف في كلمة ألقاها بالمناسبة إلى أّن الإستراتيجية الرقمية للبلاد تهدف لتمتيع كل التونسيين أينما كانوا بخدمات الانترنت في أفق سنة 2020، لذلك فقد رصدت الدولة 50 مليون دينار لتغطية “المناطق البيضاء” ذات الكثافة السكانية المنخفضة بخدمات الاتصالات ذات السعة العالية، وقد أصدرت طلب عروض في الغرض في مارس 2017، فازت به اتصالات تونس والتي كانت قد تقدمت منفردة بعرض في الغرض.

وذكّر معروف في هذا الإطار، أن تونس تعتبر الدولة الوحيدة في العالم المكفول فيها حق النفاذ إلى شبكة الانترنت في الدستور وهو الذي يحتّم عليها ضمان هذا الحق الدستوري لكل مواطن أينما كان في تراب الجمهورية وحتى إذا كانت الكثافة السكانية في منطقته لا تسمح بالاستثمار وهي من المناطق التي تطلق عليها تسمية “المناطق البيضاء”، معبرا في هذا الصدد عن ثقته في شركة اتصالات تونس كمشغل وطني تاريخي في تحقيق أفضل النتائج المتوقعة على صعيد ربط هذه المناطق بخدمات الاتصالات ذات السعة العالية سواء كان ذلك من ناحية الجودة أو القدرة على الالتزام بالآجال والمسؤولية المناطة بعهدتها، وفق تعبيره.

التزام ومواطنة…

من جهته، شكر الرئيس المدير العام لاتصالات تونس فاضل كريّم ثقة الوزارة في اتصالات تونس، مؤكدا أن الشركة جندت كلّ فرقها منذ إطلاق طلب العروض حيث عملت لمدة 3 أشهر لضمان الاستجابة للشروط المسجلة قبل أن تتفاجأ أنها كانت الوحيدة التي تقدمت للصفقة وهو إن دلّ على شيء، وفق قول كريّم، فهو يدلّ على أنّ اتصالات تونس مؤسسة وطنية ومواطنة ومرفق عمومي يستطيع مشاركة الوزارة والدولة ككل في رؤيتها المتعلقة بمشروع تونس الرقمية 2020.

وعدّد كريم في هذا السياق، المشاريع المماثلة التي شاركت في تحقيقها اتصالات تونس على غرار مشروع الهاتف الريفي سنة 2004 ومشاريع ربط المناطق الحدودية بالانترنت مثل برج الخضراء وريجيم معتوق سنة 2014، متوجها “بالشكر لكل الذين عملوا على إنجاح هذه المشاريع والمشروع الجديد بكل تأكيد”، مؤكدا التزام اتصالات تونس بإتمام الأقساط الستة المتفق عليها مع الوزارة لتغطية المناطق البيضاء بخدمات الاتصالات ذات السعة العالية.

وللإشارة فقد تقدمت اتصالات تونس يوم 30 جوان 2017، وبمفردها بعرض لتغطية المناطق البيضاء بشبكة الاتصالات ذات السعة العالية، موضوع طلب العروض الذي أصدرته وزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي.

وتعزز اتصالات تونس بذلك تموقعها كالمشغل الأول بالبلاد الذي يغطي جميع المناطق، بما في ذلك تلك التي لا تتوفر فيها المردودية التجارية، على غرار برج الخضراء من ولاية تطاوين، ورجيم معتوق والمطروحة وبشني وسعيدان من ولاية قبلي، وسيدي مشرق وفج الريح والذروة ودار الرمل والحويشات وبريبخ وكاف عباد من ولاية بنزرت ومختلف المناطق الحدودية بولايات قفصة، الكاف، وجندوبة، وذلك بهدف تمكين جميع التونسيين من أفضل الخدمات الاتصالية.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.