يسري الـلواتي
اعتبر السفير التونسي السابق في الإمارات أحمد بن مصطفى، أن الموقف التونسي من قرار دولة الإمارات بخصوص منع التونسيات من السفر إلى أراضيها أو عبر طائراتها، شهد “تطورا إيجابيا”، بعدما اتسم في البداية بـ “الغموض والتباين”، بين موقف الناطقة الرسمية لرئاسة الجمهورية سعيدة قراش ووزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي.
وأفاد بن أحمد في تصريح لــحقائق أون لاين، بأن الموقف الذي أعلنت عنه الناطقة الرسمية لرئاسة الجمهورية سعيدة قرّاش عبر تصريحات صحفية، تضمن “نبرة تبرير وتبن للموقف الإماراتي”، الذي أكد أن إجراء منع السفر كان لدواعيَ أمنية.
وشدد المتحدث على أن ما حصل بين تونس والإمارات”غير مسبوق” في تاريخ العلاقات بين البلدين، مبينا أن الموقف التونسي وردّة الفعل كان منطقيا جدا، خاصة وأنه “قرار فني ردا على قرار سياسي”، وفق قوله.
وأوضح الديبلوماسي السابق، أن الجانب الإماراتي لم يكن يتوقع ردّة فعل الجانب التونسي، وفق تعبيره.
في السياق ذاته، أكد أحمد بن مصطفى أن الموقف الإماراتي كان نتيجة تراكم لأحداث ومواقف تونسية اتُخذت خلال فترة حكم “الترويكا”، منبها إلى ضرورة عدم التقليل من أهمية ما حصل بين البلدين.
وتابع بالقول “اعتذار دولة الإمارات واجب وهو مطلب تونسي مشروع، باعتبار أنه سيكون له وقع على الرأي العام التونسي لوجود احساس بالمس من الكرامة”.
في إطار متصل، اعتبر بن مصطفى أن الأزمة الحاصلة بين البلدين تمثل فرصة لمراجعة جملة التحالفات التونسية مع بعض الدول العربية من ذلك التحالف الاسلامي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
وعن إمكانية حل الأزمة بين البلدين خلال الأيام القادمة، شدد المتحدث على أن أزمة الطيران من الممكن حلّها، لكنه أقر بوجود أزمة عميقة ومطولة انطلقت منذ الثورة وتمس بسيرورة العلاقة بين البلدين، وفق قوله.
جدير بالذكر أن الأزمة الحاصلة بين البلدين انطلقت منذ يوم السبت الماضي، بعد اعلان الجانب الإماراتي منع التونسيات من السفر الى اراضيها أو عبر مطاراتها، لترد تونس بعد ذلك عبر تعليق رحلات شركة الخطوط الإماراتية من و إلى تونس.
