تطرقت مجلة …
تطرقت مجلة “جون أفريك”، عبر ملف كامل، إلى الحديث عن موضوع “اللوبيات” في تونس وابراز الوسطاء والشخصيات المؤثّرة في المشهد السياسي من خلال تموقعها في لوبيات لها إمتدادات داخلية و دولية .
واعتبرت المجلة أن هؤلاء الوسطاء “ليسوا دائما في مراكز عليا في السلطة، لكنهم يؤثرون بشكل معتبر في الحياة السياسية التونسية من خلال مواقعهم، ومواصفاتهم ،وشبكة علاقاتهم وأنسابهم…”.
ووفق ذات المصدر فقد تصدر قائمة الشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي التونسي، آخر أمين عام لحزب التجمع الدستور الديمقراطي محمد الغرياني، الذي “عرف بأنه عرّاب التقاربات السياسية وقام بشكل خاص بفتح قنوات الحوار بين بن علي والإسلاميين”.
وضمت القائمة كذلك القيادي في حزب البديل ورئيس جامعة وكالات الأسفار محمد علي التومي، الذي يضم وفق المجلة شبكة علاقات هامة يعمل علی إستغلالها لتطوير شبكات حزب البديل المنخرط حديثا في المشهد السياسي.
وتقول المجلة إن التومي، كان يطمح لتولي حقيبة السياحة الوزارية سنة 2014.
وتحدثت المجلة عن دور الصحفي و المسؤول عن الإشهار و مدير النشر للنسخة العربية الشهرية من “لوموند ديبلوماتيك”، ومؤسس القطب الديمقراطي الحداثي المنضم سنة 2013، إلی مكوّنات الجبهة الشعبية ومكلفا بالإتصال في حملة الناطق الرسمي بإسمها حمّة الهمامي في الإنتخابات الرئاسية سنة 2014، رياض بن فضل.
وقالت المجلة إن انضمام بن فضل للجبهة ساعد علی تلميع صورتها وصورة زعيمها في الخارج من خلال تنظيمه للقاءات مع أليكسيس تسيبراس، رئيس الحكومة اليونانية، ومع جون لوك ميلونشون، مؤسّس وزعيم حركة “فرنسا المتمرّدة”.
في سياق متصل تطرقت نفس المجلة إلى دور رضوان المصمودي المنضم إلى حركة النهضة والذي يقيم في الولايات المتحدة منذ 30 سنة، ويعرف بأنه مهندس العلاقات بين الإدارة الأمريكية و حركة النهضة، ومؤسّس مركز دراسات “الإسلام و الديمقراطية”، المموّل من الخارجية الأمريكية وهو صانع الزيارات و اللقاءات التي أعطت قيادات النهضة صك القبول في الولايات المتحدة.
وذكرت المجلة أنه مع صعود دونالد ترامب إلی الحكم، تراجع هامش تحرّك مرسول زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، بالرغم من أنه مازال مقرّبا من السيناتور الجمهوري جون ماكاين.
وتحدثت المجلة كذلك عن دور عضو الهيئة السياسية لنداء تونس ، ورجل الأعمال الألماني التونسي الذي قضّی معظم حياته المهنية في ألمانيا وكان شريك صخر الماطري، وصهر الرئيس المخلوع رؤوف الخماسي.
واعتبرت المجلة أنه يعتبر من الراعين الأساسيين للتوافق الإسلامي الدستوري ، كما مكنه مركزه داخل الحزب من تحريك خيوط اللعبة داخل نداء تونس فتمكن من إزاحة بعض المؤسسين علی غرار رضا بلحاج وتعويضهم برجالات بن علي من أمثال عادل الجربوعي كاتب الدولة للهجرة و التونسيين بالخارج في حكومة يوسف الشاهد.
وبينت المجلة في الاطار نفسه مكانة أستاذ التربية المدنية السابق، وأحد “أبواق” بن علي برهان بسيس، الذي انخرط بعد تجاوزه لفترة الفراغ التي عاشها بعد الثورة ضمن جماعة الضغط التي كانت في خدمة سليم الرياحي، زعيم حزب الإتحاد الوطني الحر، ثم شغل خطّة مدير الإتصال في قناة نسمة قبل إنضمامه لراديو كاب أف أم و قناة التاسعة.
وقالت المجلة إن “هذا الخبير المحنّك الذي لا يخفي عرض خدماته بالمقابل، الآن يشغل خطّة مكلّف بالشؤون السياسية في حركة نداء تونس”.
وتطرقت نفس المجلة كذلك إلى دور المهندس و الخبير إقتصادي الذي أدار العديد من المؤسسات المالية المنصف شيخ روحو.
وذكرت المجلة أن شيخ روحو زاول دراسته بالولايات المتحدة، وهو وريث دار الصباح للصحافة، تم إنتخابه نائبا في المجلس التأسيسي عن الحزب الديمقراطي التقدمي الذي تحوّلت تسميته لاحقا الی “الجمهوري” ثم إنسلخ منه ليشارك في تأسيس حزب “التحالف الديمقراطي”، الذي إستفاد من خبرته الإقتصادية و شبكة علاقاته الدولية قبل الإنصهار في حزب التيار الديمقراطي في أكتوبر 2017.
وأخيرا تحدثت المجلة عن دور اياد الدهماني، الذي بعد أن كان نائبا في المجلس التأسيسي، أصبح وفق اعتبارها “الوحيد من الحزب الجمهوري الذي تمكّن من إقتلاع مقعد في البرلمان في إنتخابات اكتوبر 2014، لكنه قرّر إنهاء مشوار 10 سنوات مع الحزب الذي كان بوابته لدخول العمل السياسي”.
واعتبرت أن الوزير المكلّف بالعلاقات مع مجلس النوّاب والناطق بإسم الحكومة من أشد المقربين ليوسف الشاهد حيث يراهن الأخير علی اياد الدهماني لمواصلة صعوده السياسي.
