خلُص التقرير …
خلُص التقرير النهائي لشبكة “مراقبون” المتعلق بمراقبة سير عملية الاقتراع الخاصة بالانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة ألمانيا إلى رصد عديد الاخلالات التي شابت عملية الانتخاب وصل إحداها إلى تبادل عنف وتوزيع أموال على الناخبين.
ووفق ما ورد في التقرير، فقد رصدت المنظمة اخلالا يتمثل في ظاهرة النقل المنظم للناخبين، إذ رصد الفريق التابع لمراقبون وفود عدد من الحافلات والسيارات المأجورة المقلة للناخبين وذلك بكل مراكز الاقتراع ما عدا مركز الاقتراع الخاص ببرلين.
علاوة على ذلك فقد رصد ملاحظو المنظمة تبادل عنف بين المترشح هيكل السميري والبعض من راكبي حافلة خصصت لنقل الناخبين الى مركز الاقتراع في مدينة بون الألمانية، أرادوا منعه من تصوير الحافلة التي أقلتهم، هذا إلى حانب تلاسن وتدافع بين مناصري حزب حركة مشروع تونس وحزب نداء تونس أمام مركز اقتراع قنصلية تونس بهمبورغ.
لعل الإخلال الأبرز الذي رصدته منظمة مراقبون هو قيام أشخاص بتوزيع الأموال على الناخبين خارج مركزي الاقتراع بهامبورغ وبون وداخل مركز الانتخاب في ميونيخ، ليتم اعلام رؤساء المراكز بهذه الملاحظات.
وأكدت المنظمة في نفس التقرير أنه لم يحضر أي من ملاحظي المجتمع المدني في مكاتب الاقتراع طيلة الأيام الثلاثة للانتخاب.
ولفت التقرير كذلك إلى ان أعضاء مركز الاقتراع بهامبورغ قاموا بإخراج كل من ملاحظي شبكة مراقبون وممثلي القائمات المترشحة ممثل في حركة امل ونداء تونس وحركة مشروع تونس وآفاق تونس، المتواجدين بمكتبي الاقتراع لمدة تجاوت 30 دقيقة بداعي إعادة توظيب القاعة واعدادها لعملية الفرز في مخالفة واضحة للإجراءات، وفق ما ورد في ذات التقرير.
جدير بالذكر أن شبكة “مراقبون”، قامت في إطار ملاحظتها لسير الانتخابات التشريعية الجزئية في ألمانيا، بنشر 53 ملاحظا متطوعا، من فريق الشبكة فرع ألمانيا في كل مكاتب الاقتراع البالغ عددها 10 مكاتب.
والأحد الماضي أعلنت الهئة العليا المستقلة للانتخابات عن فوز مرشح حركة أمل ياسين العياري، بمقعد في الإنتخابات التشريعية الجزئية لدائرة ألمانيا، التي تواصلت أيام 15 و16 و17 ديسمبر الجاري.
وأفادت النتائج المتعلقة بالانتخابات الجزئية لمقعد بمجلس النواب عن دائرة ألمانيا أن المترشح ياسين العياري فاز بـ284 صوت أمام مرشح نداء تونس الذي تحصل على 235 صوت.
