منجي الحرباوي: النهضة أضرّت بنداء تونس.. ومن المرجّح حلّ “التوافق” بين الحزبين

مروى الدريدي

أصدرت حركة نداء تونس بيانا على اثر نتائج الانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة ألمانيا والتي فاز فيها ياسين العياري عن قائمة الأمل، أعلنت فيه أنها ستقوم بالمراجعات الشجاعة والضرورية في علاقتها مع بعض الأطراف السياسية، وأنها ستفوّض لاجتماع هياكلها المزمع عقده يومي 23 و24 ديسمبر الجاري اتخاذ القرارات المناسبة في الغرض.

في هذا السياق، أوضح الناطق الرسمي باسم نداء تونس منجي الحرباوي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الثلاثاء 19 ديسمبر 2017، أن الحركة ستراجع في اجتماعها علاقتها بشركائها في الحكم المنبثقين عن وثيقة قرطاج وشريكها الأساسي حركة النهضة.

وأقرّ منجي الحرباوي بأن حركة النهضة أضرّت كثيرا بنداء تونس الذي يعتبر الطرف الخاسر في كلّ شيء، غير مستبعد إمكانية حلّ “التوافق” بين الحزبين، قائلا:” لا وجود لتوافق بصفة رسميّة أو موثقة بل كان من أجل المصلحة العامّة ولتسيير البلاد وآن الأوان لمراجعته”.

ولم ينف منجي الحرباوي أن نتائج انتخابات الجزئية بألمانيا كانت القطرة التي أفاضت الكأس وأن الصدمة التي خلّفتها النتيجة جعلت نداء تونس يقرّ بضرورة القيام بمراجعات شجاعة بخصوص علاقته مع بعض الأحزاب.

وبخصوص إمكانية اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة في حال تمّ فكّ التوافق والتحالف مع حركة النهضة، قال منجي الحرباوي:” إلغاء فكرة التوافق مع حركة النهضة ليس له تأثير على نتائج انتخابات 2014 بل يعتبر رجوعا إلى نتائج تلك الانتخابات، وليس له تأثير أيضا على تسيير البلاد وعمل الحكومة والبرلمان”.

وعبر الحزب في بيانه عن احترامه للنتائج الأولية التي أفرزها صندوق الاقتراع في ما يخصّ الانتخابات التشريعية الجزئية في ألمانيا، معتبرا أن مجمل العملية الانتخابية التي تمت هي جزء من المسار الديمقراطي الذي تؤمن به حركة نداء تونس رغم ما يحيط به من اكراهات وما يمكن أن يفرزه من مخاطر لعل من تجلياتها نسبة العزوف الكبيرة عن التصويت.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.