في إطار برنامج متكامل لدعم المرأة في المناطق الريفية والحضرية: أورونج تونس تفتتح بيتين رقميين جديدين ببنزرت وتاكلسة

أمل الصامت –

افتتحت أورونج تونس يوم الخميس 9 نوفمبر 2017، بالتعاون مع مؤسسة أورونج للأعمال الخيرية وجمعية العمل ضدّ الاقصاء والتهميش (FACE TUNISIE) بيتين رقميين جديدين في كل من ولاية بنزرت ومعتمدية تاكلسة من ولاية نابل، وذلك في إطار اتفاقية الشراكة والتعاون المبرمة بين كل من أورونج تونس ومؤسسة أورونج للاعمال الخيرية ووزارة المرأة والأسرة والطفولة والجمعيات الناشطة في المجال الاجتماعي الهادفة إلى التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة.

ويهدف برنامج البيوت الرقمية لاورونج إلى دعم المرأة في المناطق الريفية والحضرية بالتعاون مع الجمعيات الناشطة في المجال الجمعياتي ودعم استقلالها الاقتصادي والرّفع من تشغيليتها عبر التكوين والمرافقة وحسن التصرف في مشاريعهن الصغرى.

وستتولى جمعية العمل ضدّ الإقصاء والتهميش “FACE Tunisie” الإشراف على البيتين الرقميين من خلال إقامة دورات تكوينية في التكنولوجيات الجديدة والإدارة والتنظيم والتصرّف وتعزيز المهارات والاتصال لفائدة 130 إمرأة منهن 70 إمرأة فلاّحة معظمهن لديهن مشاريع صغيرة أو خريجات من صاحبات الشهائد يبحثن عن شغل لتعزيز مشاريعهن أو إمكانية توفير لهن مواطن شغل.

وقد تم افتتاح البيت الرقمي ببنزرت بحضور مستشارة وزيرة المرأة و الاسرة و الطفولة المكلفة بالعلاقات مع الجمعيات والمنظمات مريم بن بوبكر عرفة والمندوبة العامة لمؤسسة أورنج للأعمال الخيرية بريجيت أودي والمدير العام أورنج تونس تييري ميياي ورئيسة جمعية العمل ضدّ الاقصاء والتهميش زهرة بن نصر ومعتمدة بنزرت الشمالية وفاء بن عريف وعدد من ممثلي وسائل الاعلام الوطنية.

أما بالنسبة للبيت الرقمي بمنطقة وادي عبيد الريفية التابعة لمعتمدية تاكلسة فقد أشرف على افتتاحه، بالإضافة إلى مسؤولي أورونج وجمعية “FACE TUNISIE”، والية نابل الجديدة سلوى الخياري ومعتمد الجهة.

وزارة المرأة تدعم…

وأفادت ممثلة وزارة المرأة مريم عرفة، في تصريح لحقائق أون لاين، بأن هذه البادرة تجسّم الاجراءات المتخذة مسبقا من قبل الوزارة لدعم المرأة على المستووين الاقتصادي والاجتماعي وتخص الاتفاقية إحداث 16 بيتا رقميا لفائدة 550 امراة من باعثات المشاريع الصغرى في قرابة 8 ولايات، مضيفة أن الوزارة تدعم مؤسسة أورونج وجمعية العمل ضدّ الاقصاء والتهميش ومختلف مكونات المجتمع المدني الشريكة في الاتفاقية من خلال اختيار النساء المستفيدات بالمشاريع في إطار البرنامج الوطني لريادة أعمال المرأة.

من جهتها أشارت المندوبة العامة لمؤسسة أورنج للأعمال الخيرية بريجيت أوودي، في كلمة ألقتها بالمناسبة، إلى أهمية البرامج الرائدة التي أطلقتها مؤسسة أورنج للأعمال الخيرية في تونس منذ سنة 2013، موضحة أن “الهدف الأساسي من إطلاق برنامج البيوت الرقمية يتمثّل في تكوين النساء من خلال وعبر التكنولوجيا الرقمية”.وأضافت: “من المهمّ جدّا بالنسبة لهن اكتساب الثقة والمهارات اللازمة من خلال التكوين لتحسين نجاحهم على الصعيد المهني ودعم استقلالهن الاقتصادي”.

وقال المدير العام لأورنج تونس تييري ميياي في كلمة له: “نحن نعمل معا وبدعم من مؤسسة أورنج للأعمال الخيرية (Fondation Orange) منذ سنوات من أجل تحقيق تكافؤ الفرص، حتى تصبح التكنولوجيا الرقميّة فرصة حقيقية للجميع في تونس، وبفضل البرامج النموذجية على غرار “FabLab المتضامن” أو”البيوت الرقمية”، وقد تمكّنا من تدعيم المزيد من أنشطتنا لفائدة تشغيل الشبان وتمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا بالاعتماد على التكنولوجيا الرقميّة “.

خلق فرص عمل وتطوير مشاريع قائمة…

ومن جانبها أكدت رئيسة جمعية العمل ضدّ الاقصاء والتهميش زهرة بن نصر، على أهمية هذه الشراكة والتي جاءت لتدعم مهمة الجمعية التي تعمل ضد جميع أشكال الاقصاء والتهميش والتعبئة والدعم لتعزيز فرص الشغل وخصوصا لدى النساء، مضيفى بالقول: “لقد ارتكزت أنشطتنا منذ سنة 2012 أساسا على تعزيز المساواة المهنية بين المرأة والرجل ودعم الشابات في إيجاد فرص عمل وفرص اقتصادية، ويعدّ افتتاح البيتين الرقميين في قلب نشاطنا واهتماماتنا”.

وفي هذا الإطار، عبرت الشابة إيمان مقايدية خرّيجة الجامعة في اختصاص الاعلامية الصناعية، في تصريح لحقائق أون لاين، عن أملها في إيجاد المشروع الذي يمكنها من النجاح من خلال تشارك الأفكار مع القائمين على التكوين والنساء المشاركات فيه خاصة اللواتي انطلقن فعلا في مشاريعهن وحققن نجاحا معينا ويعملن من خلال هذا التكوين على تطويرها.

كما عبرت السيدة زهرة حمدي صاحبة مشروع في تقطير الزيوت والأعشاب عن ثقتها في شركة أورونج تونس في إكسابها المهارات اللازمة من خلال التكوين المبرمج ضمن البيت الرقمي في بنزرت، من أجل تطوير مشروعها وتوسيع سوق الترويج على المستوى الوطني بدرجة اولى ولما لا على المستوى العالمي الذي يعتبر حلم كل امرأة صاحبة مشروع، على حد تعبيرها.

وعلى هامش افتتاحها للبيت الرقمي بمنطقة وادي عبيد الريفية، ثمنت والية نابل سلوى الخياري مجهودات كل المتدخلين في برنامج “البيوت الرقمية” لأورونج والرامي لدعم المرأة ودعم استقلالها الاقتصادي، خاصة وأنه سوف يساعد النساء في هذه المنطقة على ترويج منتوجاتهن عبر القنوات العصرية والتكنولوجية، مؤكدة أن هؤلاء النسوة بالمجاهدات القادرات على التطوير رغم الظروف الصعبة التي يعشن فيها، وفق تقديرها.

وفي هذا السياق، أكدت الكاتبة العامة لجمعية ريحة البلاد وادي العبيد سامية الطرابلسي، لحقائق أون لاين، ثقتها في مساهمة برنامج أورونج في تطوير مشروع نساء الجهة الذي انطلق معها هي وامراة اخرى فقط قبل أن تنضم إليهما حوالي 20 امراة من خريجات الجامعات، وذلك من خلال استغلال التكنولوجيا والمهارات التي سيكتسبنها من التكوين المبرمج لفائدتهن للتعريف بمنتوجاتهن والتسويق لها عبر الانترنت واستقطاب أكبر عدد ممكن من الحرفاء على الصعيد الوطني في مرحلة أولى ثم لما لا على الصعيد العالمي.

وللإشارة فقد انطلق برنامج “البيوت الرقمية” منذ شهر ماي 2016، في تونس من خلال افتتاح أولى البيوت الرقمية في كلّ من نفزة وجندوبة.

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.