“جمعية بسمة”: اتهامات بوجود فساد ورشاوي .. ووضعية مالية خانقة

اتهمت إحدى مرافقات …

تعاني جمعية "بسمة" للنهوض بتشغيل المعوقين منذ سنوات من مشاكل وصعوبات مالية وادارية أثرت بصفة مباشرة على وضعية المتكونين بها والمنتفعين بخدماتها من ذوي الاحتياجات الخصوصية، ليتم تعيين متصرف قضائي للاشراف عليها بعد الثورة.

في ذات السياق، اتهمت عاملة سابقة وتعمل مرافقة بجمعية "بسمة" للنهوض بتشغيل المعوقين لمياء زغدان، الرئيسة الحاليّة للجمعية ريم بوسالمي بالوقوف وراء الحالة المتدهورة التي تشهدها الجمعية منذ تعيينها على رأس الجمعية في شهر جانفي الماضي، وفق تقديرها.

وقالت زغيدان في تصريح لــــحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 31 أكتوبر 2017، إن رئيسة الجمعية عمدت في أكثر من مناسبة إلى إهانة المعوقين المتواجدين بالجمعية، إضافة إلى حذفها تحية العلم وغلق المطعم وطرد عدد من الأساتذة على غرار أساتذة الموسيقى والمسرح، وفق قولها.

وأكدت في السياق ذاته أن الإجراء الذي أقرته رئيسة الجمعية بخصوص غلق المطعم حال دون توزيع الأكلات للمعوقين الموجودين بمقر الجمعية وذلك لمدة 5 أشهر، مشيرة إلى أنها عرضت عليها تلقي رشاوي إلى جانب جرايتها الشهرية مقابل بقائها في المنزل، وفق تعبيرها.

وشددت المتحدثة على أنها رفضت "عرض" رئيسة الجمعية، باعتبار أنها قد طلبت منها "وشاية" عن كل الأخبار المتعلقة بالمستجدات التي تحدث بالجمعية، لتتابع بالقول" اضطرت رئيسة الجمعية ريم بوسالمي لطردي من العمل شهر أفريل الماضي لأنني رفضت أن أكون "مخبرة" لها ".

وذكرت في السياق ذاته أن المديرة الحالية للجمعية عرضت على زملائها رشاوي بهدف أن يكونوا "مخبرين" لها، مشيرة إلى أنها طردت 12 إطارا وأستاذا مختصا بالجمعية لرفضهم عرضها،  وفق تعبيرها.

وأفادت بأنها التجأت إلى المحكمة الابتدائية بتونس والمتصرف القضائي الذي تم تعيينه للاشراف على الجمعية بعد الثورة لطفي المدني إلا أنها لم تتوصل إلى حل يفضي إلى عودتها إلى سالف نشاطها بالجمعية، لافتة إلى أن المديرة الحالية عمدت إلى إيواء إمرأتين ورجل بالمبيت الخاص بالجمعية.

وطالبت لمياء زغيدان بإقالة المديرة الحالية لجمعية "بسمة" ريم بوسالمي وإعادة تعيين المديرة السابقة "المشهود لها بالكفاءة"، وفق تأكيدها.

رئيسة الجمعية ترد ..

وفي هذا الاطار، بينت رئيسة جمعية بسمة ريم بوسالمي في تصريح لـحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء، أنه لم يتم طرد أي إطار أو أستاذ من الجمعية موضحة أن المسألة تتعلق بانتهاء فترة عقودهم لا غير.

وأكدت في السياق ذاته أنه قد تم انهاء عقد منشطة في السينما بعد أن تم منع التلاميذ الحاملين لإعاقات في الجمعية من مشاهدة الأفلام السينمائية وفق توصيات أطباء مشرفين على الجمعية، مشيرة إلى أن الجمعية تشهد منذ فترة أزمة مالية ما حتم عليها ضبط النفقات وفق قيمة المداخيل ، وفق تعبيرها .

وشددت على أن بعض الأعوان والإطارات العاملين بالجمعية رفضوا الإمضاء على عقودهم ما دفعها إلى إنتداب حاملين لشهادات عليا، وفق قولها.

أما عن وضعية المرافقة لمياء، فأوضحت رئيسة جمعية "بسمة"، أنها حاملة لإعاقة عميقة حالت دون امكانية قيامها بواجباتها في الجمعية فاقترحت عليها أن تتمتع بمنحة طيلة أشهر الصيف الثلاثة على ان يتم انتدابها شهر سبتمبر الماضي إبان العودة المدرسية الجديدة في صيغة عاملة.

وتابعت في السياق ذاته أن لمياء أمضت  عقدا لمدة ثلاثة أشهر لتقوم بمهمة عاملة في الجمعية وتتحصل على اجر أدنى مضمون إلا أنها لم تباشر وظيفتها، ثم اقترحت عليها أن تصرف لها المنحة مقابل بقائها في المنزل بحكم أنها غير قادرة جسديا على مباشرة مهمتها صلب الجمعية، وفق قولها.

وعن أسباب تخصيص معاليم متعلقة بالأكلة والنقل، بينت المتحدثة أنها أقرّت هذه المعاليم من أجل توفير موارد مالية إضافية للجمعية التي تمر بوضعية مالية صعبة وبهدف تنظيم دورات تدريبية للتلاميذ الحاملين لإعاقة، وفق تقديرها.

المتصرف القضائي يوضح ..

من جهته أشار المتصرف القضائي التي تم تعيينه للاشراف على الجمعية لطفي النجيمي في تصريح لـحقائق اون لاين اليوم الثلاثاء، أن المرافقة لمياء زغدان تعمل في الجمعية منذ فترة بمقتضى عقد شغل محدد زمنيا لكن اعاقتها العميقة لا تمكنها من القيام بوظيفتها على أكمل وجه.

وأكد أن الجمعية تعيش منذ سنوات على وقع ازمة مالية خانقة إذ تناهز الديون المتخلدة بذمة الجمعية 5.3 مليون دينار وهو ما اضطر رئيسة الجمعية إلى عدم التجديد بعد لعقود الموظفين ، وفق قوله.

وقال إنه من الممكن اعادة انتداب المرافقة لمياء شريطة "عدم تورطها في مشاكل أو بث ادعاءات عن الجمعية"، وفق تقديره

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.