قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل…
قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، اليوم السبت، إن هناك ردود فعل بدائية كلّما تعلّق الأمر بمكسب جديد لفائدة المرأة كحقّ التناصف وحقّ المساواة في الإرث.
وذكّر الطبوبي، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر 14 للإتحاد الوطني للمرأة التونسية، بوجود تمييز في المعاملة وفي الفرص وفي الحقوق داخل سوق العمل وصُلب المؤسّسة سواء في مستوى الانتداب أو التأجير أو النفاذ إلى مركز القرار حيث تحتلّ المرأة أدنى النسب وأضعفها.
وشدد على أن هناك الكثير من العراقيل المؤسساتية والتشريعية وتلك المرتبطة بالموروث الثقافي، لا تزال تتهدّدها وتمنع ترجمتها في السلوك العام داخل المجتمع.
ودعا المنظمة الى مواصلة النضال المشترك في التصدّي للمنوال التنموي غير العادل وغير المنصف، والذّي سُلّط علينا ولا يزال نفس المطالب ونفس المصالح وخاصة تجاه خيارات التنمية الجهوية التي تكرّس يوميّا نفس سياسات التهميش والهشاشة في كلّ أنحاء البلاد، وتطال آثارها السلبية النساء أكثر من الرجال.
وقال الطبوبي في كلمته" إنّ هناك نضالا مشتركا بين اتحاد الشغل ومنظمة المؤتمر الوطني للمرأة التونسية من أجل حماية اجتماعية شاملة وجامعة لكلّ الشرائح حماية تؤمن ضدّ المرض والعجز والشيخوخة وتحمي الأمومة وتحفظ الصحة والسلامة ونِضالُ واحد من أجل عمل لائق ومجزٍ للجميع دون استثناء أو إقصاء ومن أجل تنمية دامجة ومُنصِفة يشارك الجميع في تحقيقها ويتقاسم الجميع ثِمارَها".
ودعا الى إدماج القطاع غير المنظّم صُلب الدورة الاقتصادية العادية الخاضعة لمراقبة القانون وللنّظام العام، وقد يكون ذلك، وهذا ممكن، بفضل النهوض بالاقتصاد التعاوني والتضامني.
واعتبر الطبوبي التحديات والرهانات التي تنتظر المرأة التونسية كثيرة ومتعدّدة الأبعاد والأوجه معبرا عن أمله في أنّ يشكّل حضور رئيس الحكومة وممثّل رئيس الجمهورية بادرة خير في اتجاه رفع المظلمة عن الاتحاد الوطني للمرأة التونسية والإقرار به منظمة وطنية لها نفس الحقوق والواجبات ومخاطِبا كفئا للسلط العمومية ولبقيّة المكوّنات المدنيّة ناطقا باسم منظوريه الذين منحوه ثقتهم وحمّلوه مسؤولية الدفاع عن مصالحهم.
