قال وزير الصحة التابع للحكومة الليبية المؤقتة…
قال وزير الصحة التابع للحكومة الليبية المؤقتة (حكومة طبرق)، رضا العوكلي، إن قيمة الأموال الليبية المجمدة في البنوك التونسية تقدر بـ 250 مليون دولار اي حوالي 626 مليون دينار تونسي.
وأفاد الوزير الليبي، في حوار مقتضب أجراه مع حقائق أون لاين، بأن قيمة ديون الحكومة الليبية لدى المصحات والمستشفيات التونسية تقدر بحوالي 250 مليون دينار تونسي مشددا على وجود نية لاستخلاص هذه الديون من الأموال الليبية المجمدة في تونس.
ويعتبر الوضع الصحي في ليبيا شبه منهار تماما نظرا لعدم توفر الاحتياطي من العملة الأجنية في البنك المركزي الليبي لتوفير الأدوية والمعدات الطبية، حسب ذات المسؤول الليبي.
ومع تفاقم الوضع الصحي وأزمة قطاع الصحة في ليبيا، عبر رضا العوكلي عن تخوفه من امكانية انتشار أوبئة خطيرة في ليبيا لاسيما أن بلاده تفتقر للامكانيات المادية لشراء الأدوية خلال هذه الفترة.
وقدر عدد الوفيات الذي تم تسجيله جراء الحرب وعمليات الاقتتال الدائرة التي جدت سنة 2011 بـ40 ألف حالة في حين قدر عدد وفيات عناصر جيش حفتر بحوالي 5 آلاف حالة خلال الفترة الممتدة بين سنة 2014 و2017.
في شأن متصل، أشار وزير الصحة الليبي إلى ان جرحى عناصر الجيش الليبي الذي يتزعمه خليفة حفتر يعالجون في المستشفيات والمصحات التونسية مبرزا أن عدة مصحات في تونس أصبحت ترفض معالجتهم نظرا لعدم استخلاص فواتير العلاج.
وفي خصوص مصير جثث العناصر الارهابية التي تم القضاء في ليبيا بين المسؤول الليبي أن مصالح وزارة الصحة تقوم باجراء تحليلات جينية عليها قبل دفنها مؤكدا عدم وجود احصائيات رسمية دقيقة حول عدد الارهابيين التونسيين الذين تم القضاء عليهم في ليبيا.
أما في شأن قضية الصحفيين التونسيين المختطفين في ليبيا سفيان الشورابي ونذير القطاري، فبين وزير الصحة الليبي أن عنصرا ارهابيا كان يقاتل في مدينة درنة الليبية قال في اعترافاته إن ارهابيين قاموا بدفن عدد من الصحفيين الأجانب في درنة مؤكدا أن قوات حفتر لم تتمكن الى حد اللحظة من استخراج هذه الجثث.
ونفى الوزير ما تم تداوله حول جلب الجثث واجراء تحاليل جينية عليها مكذبا ما تم تداوله في بعض وسائل الاعلام حول اجراء تحاليل على جثث يعتقد أنها للشورابي والقطاري مبرزا أنه لم يتم التأكد من صحة اعترافاته عن طريق التحاليل الجينية مفيدا بأنه لم يتم الى حد اليوم التعرف على مكان الدفن المزعوم.
وفي شأن زيارة القائد العسكري خليفة حفتر لتونس، أشار المسؤول الحكومي الليبي الى أنها زيارة مبرمجة منذ مدة طويلة مبرزا أن حكومة عبد الله الثني ترحب بهذه الزيارة.
وأفاد بأن حفتر لم يطلع الحكومة بفحوى لقائه برئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لكن المؤكد أن الملف الأمني كان من أبرز المحاور.
أما عن المبادرة المقترحة من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، فقال الوزير الليبي "نحن نرحب بكل مبادرة تريد حل الأزمة في ليبيا لكن بعض الايديولوجيات رافضة السلم للشعب الليبي".
