قال القيادي بحركة النهضة… تنزيل قرار مجلس الشورى
قال القيادي بحركة النهضة وعضو مجلس شوراها العربي القاسمي، إن المجلس أخذ بعين الاعتبار مسألة التوافق عندما قرّر عدم الترشح للانتخابات التشريعية الجزئية بألمانيا.
وبيّن العربي القاسمي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الجمعة 27 أكتوبر 2017، أن مجلس الشورى قدّر أن مقعد ألمانيا لن يضيف شيئا للحركة ولن يغيّر من المشهد البرلماني، مؤكدا أن الحركة قدّمت التوافق على مقعد قد لا تفوز به.
وأشار محدثنا إلى أنّ الحركة تركت خيار المساندة من عدمه لقواعدها بألمانيا ولم يصدر مجلس الشورى قرارا في هذه الخصوص، مستدركا بأن المكتب التنفيذي أصدر قرارا مخالفا لما تمّ الاتفاق عليه في مجلس الشورى بمساندة مرشّح حركة نداء تونس.
وأفاد العربي القاسمي بأنه طرح في اجتماع مجلس الشورى فكرة التصويت على مسألة مساندة مرشّح النّداء من عدمها حتّى يُمضي التّنفيذي على بيّنة من أمره في تنزيل القرار وتجنبا لأي خلافات لاحقا، فرفض رئيس المجلس هذا المقترح، مشيرا إلى أن راشد الغنوشي استنكر هذا الطرح قائلا:"زعمة أنت خايف على التّنفيذي؟!".
وتابع القاسمي بالقول ان المكتب التنفيذي خالف قرار مجلس الشورى ووجد فجوة فمضى فيها، مؤكدا أن قرار مساندة مرشح نداء تونس في الانتخابات الجزئية بألمانيا أثار غضب بعض القيادات.
وأكّد العربي القاسمي أن معارضته لمساندة مرشح نداء تونس هي معارضة مبدئية وليس كرها في النداء لأن الديمقراطية دون تنافس ليست ديمقراطية، مشيرا إلى أنه يحترم مؤسسات الحركة وينتصر لها وأنه لا يؤمن بالأشخاص.
وبسؤالنا إن كان راشد الغنوشي يرضي نداء تونس على حساب أبناء حركته، اكتفى محدثنا بالقول "لا أريد الخوض في هذا الموضوع".
وختم محدثنا بالقول "إن مصلحة البلاد تقتضي أن يستمرّ التوافق ونريده أن يكون عن قناعة من أجل مصلحة البلاد".
وكان مجلس شورى النهضة قرر أن الحركة غير معنية بالمنافسة على مقعد دائرة ألمانيا وفوض للمكتب التنفيذي اتخاذ ما يراه لتنزيل هذا القرار، فيما أعلن المكتب التنفيذي دعم مرشح حركة نداء تونس والمساهمة في فوزه في الانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة ألمانيا وذلك بناء على قرار الدورة 16 لمجلس الشورى القاضي بعدم المنافسة على المقعد.
