أنور بن حسن: أطراف تدعو وزارة الداخلية للاشراف على الانتخابات.. وبقاء هيئة الانتخابات أصبح مهددا

تشهد الهيئة العليا  …

تشهد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات منذ استقالة رئيسها السابق شفيق صرصار رفقة عضوين آخرين هما القاضي مراد بن مولى والقاضية لمياء الزرقوني ، شهر ماي الماضي على وقع اضطرابات متكررة اشتدت معالمها منذ الانطلاق في انتخاب الأعضاء الجدد.

وفي أكثر من مناسبة فشل مجلس نواب الشعب في انتخاب رئيس جديد للهيئة وأعضاء جدد عن صنفي القاضي الإداري والأستاذ الجامعي، لتكون أغلب الأسباب منحصرة في التوازنات والاتفاقات السياسية داخل الكتل البرلمانية في البرلمان.

وتراكما لكل هذه المعطيات، أعلن اليوم رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالنيابة عن سحب ترشحه من سباق رئاسة هيئة الانتخابات التي ترشح إليها في وقت سابق زميلاه نبيل بافون وأنيس الجربوعي.

واعتبر أنور بن حسن، في حوار مقتضب مع حقائق أون لاين، أن تواصل تواجد الهيئة أصبح مهددا لعدة أسباب لعل أهمها التجاذبات السياسية التي تعصف بالهيئة منذ انتخاب العضوين الجديدين عن صنف الاستاذ الجامعي والقاضي الإداري مؤكدا سحب ترشحه من سباق رئاسة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، مهددا باعتزامه طلب اعفائه من رئاسة الهيئة بالنيابة.

وقال إن الهيئة غدت اليوم محل تجاذبات سياسية اشتدت منذ انتخاب العضوين الجديدين عن صنف الاستاذ الجامعي والقاضي، مؤكدا أن استكمال انتخاب بقية أعضاء الهيئة فتح المجال أمام التجاذبات السياسية التي لاتحتمل خاصة بعد توجيه إتهامات إلى زميله (أنيس الجربوعي) بمناشدة رئيس الجمهورية السابق زين العابدين بن علي.

بن حسن تحدث أيضا عن اتهامات متكررة للهيئة من أطراف لم يذكرها، كاشفا عن توجه البعض (لم يسمّهم) نحو المطالبة بإلغاء الهيئة لتتولى وزارة الداخلية الإشراف على تنظيم الإنتخابات كما كان معمولا به سابقا.

واختار المتحدث أن لايوجه الاتهامات إلى طرف سياسي معين بالتورط في التجاذبات التي عصفت بالهيئة ابان انتخاب العضوين الجديدين، قائلا "يُقال إن هناك أطرافا تريد الغاء الهيئة وأن تشرف الداخلية على تنظيم الانتخابات".

سحب الترشح من أجل فسح المجال للزملاء ..

وأكد بن حسن أن سحب ترشحه رئاسة هيئة الانتخابات كان من أجل فسح المجال لبقية زملاءه، معتبرا أنه لايسعى إلى اعتلاء المناصب التي كان من الممكن أن يتقلدها خلال رئاسة شفيق صرصار للهيئة سابقا.

ودعا إلى الاسراع في انتخاب رئيس هيئة جديد حتى يضع حدا لكل التجاذبات والاتهامات التي تواجهها الهيئة منذ فترة.

وتابع بالقول "أتمنى أن يتم اختيار الشخص المناسب لهذا المنصب ويجب ان يكون قادرا على فرض التوافق داخل مجلس الهيئة والمهم ليس في أن تكون مختصا في أي مجال لكن يجب ان يكون الرئيس القادم للهيئة ملما بقدرات مميزة في التسيير".

ودعا أنور بن حسن زملاءه المترشحين إلى رئاسة الهيئة ممن ليس لهم قدرات في التسيير إلى سحب ترشحاتهم لأن هذا المنصب ليس بالهين، ولا يمكن لأي شخص لايتسم بفرض الوفاق أن يتولى رئاسة الهيئة، وفق تقديره.

وبين أن تواصل عمل الهيئة تحت هذ المناخ والضبابية غير مناسب، وهو مايتطلب وفق تقديره "تخطيطا وتحضيرا مسبقا وقدرة على الإدارة" حتى يتم انجاح كل الاستحقاقات القادمة.

وعن فرضية أن يكون المسار الانتخابي مهددا، شدد المتحدث على أنه لو كان كذلك لقدم استقالته من الهيئة نهائيا.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.