شارك محافظ البنك المركزي الشاذلي العياري، بصفته محافظا بإسم تونس في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي انعقدت بواشنطن من 13 الى 15 أكتوبر 2017، بحسب بلاغ أصدره البنك، الأربعاء.
وشارك محافظ البنك المركزي الى جانب مشاركته بالجلسة العامة للاجتماعات السنوية، التي انعقدت يوم 13 أكتوبر 2017، في الاجتماع المغلق، الذي نظمته المديرة العام لصندوق النقد الدولي بحضور وزراء المالية ومحافظي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ومكنت النقاشات، خلال اللقاء المذكور، من وضع حصيلة لبرنامج الاصلاحات المنجزة في بلدان المنطقة واستكشاف المجالات، التي يمكن أن يدعم صندوق النقد الدولي فيها جهود هذه البلدان لدفع النمو الادماجي.
وساهم العياري، أيضا في النقاش، الذي نظمه المدير العام لقسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى جهاد ازور على شرف محافظي البنوك المركزية للبلدان التابعة لقسم الشرق الاوسط واسيا الوسطى.
وأتاحت هذه المناسبة، تحديد المجالات الجديدة، التي يمكن لصندوق النقد الدولي ان يوفر في إطارها الاستشارات لفائدة البنوك المركزية في المنطقة من ذلك الأعمال التحليلية والمساعدة لتطوير القدرات.
وكان لمحافظ البنك المركزي لقاءات مثمرة مع المسؤولين الأول بصندوق النقد الدولي تناولت وضع التعاون المالي في إطار "تسهيل الصندوق الممدد"، وتركزت على ضرورة متابعة التعاون مع الصندوق وفق جدول متفق بشانه مما سيسمح بدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد خلال الفترة المتبقية من البرنامج".
كما أجرى لقاءات مع المسؤولين رفيعي المستوى للخزينة الأمريكية لمناقشة المساعدة الأمريكية لتونس خلال الفترة القادمة وخاصة المساعدة التقنية، التي يقوم بها ديوان المساعدة التقنية للخزينة الأمريكية لفائدة البنك المركزي التونسي في مجال الاستقرار المالي وتطوير أنظمة الدفع.
وشارك محافظ البنك المركزي في ختام زيارته بندوة "الولايات المتحدة الامريكية/منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا : حوار القطاع الخاص" حول موضوع "محاربة الإرهاب والنهوض بالعلاقات مع البنوك الوسيطة"، الذي نظمه الإحتياطي الفدرالي وإتحاد البنوك العربية بنيويورك.
وأبرز العياري، خلال مداخلته، ضرورة دعم التعاون الإقليمي بين البنوك المركزية وخلايا التحليل المالي في الحرب ضد الفساد وتبييض الأموال وتمويل الإرهاب.
وأطلق أيضا دعوة للمجموعة الدولية والبلدان المتقدمة المنخرطة ضمن هذه الحرب لمعاضدة قدرات بلدان المنطقة في هذا المجال وخاصة من خلال توفير مساعدة فنية ومالية مهمة.
