السفارة الأمريكية بتونس تعزز منظومتها الأمنية بنشر عناصر حماية مسلحة في مقرها

عززت السفارة الأمريكية بتونس منظومتها الأمنية المخصصة لتأمين مقرها بالعاصمة تونس بنشر بعض عناصر الحماية الأمنية الأمريكية المسلحة المخصصة لتأمين السفارة وتركيزهم وسط  خفارات مراقبة بلورية واقعة داخل سور السفارة الواقعة تحديدا في منطقة البحيرة 2، حسب ما افاد به مصدر عليم حقائق أون لاين.

وتظهر عناصر مسلحة أمريكية داخل سور السفارة وتقف في خفارات بلورية مخصصة للمراقبة والتأمين. علما وأن  السفارة الأمريكية خلال العام الماضي ركّزت أجهزة مراقبة الكترونية في محيطها وجهزت المبنى بعشرات الكاميراوات .

وخلافا لهذه المراقبة الأمريكية الخاصة، توفر وزارتا الداخلية والدفاع التونسيتان وحدات عسكرية وأمنية مخصصة لتأمين مقر السفارة ومجهزة بمعدات عسكرية وأمنية.

وأصبحت واشنطن تتخوف من شن هجوم ارهابي محتمل على بعثتها الدبلوماسية بتونس لاسيما بعد الهجوم الذي حصل على مقرها سنة 2012 وتطلب من السلطات التونسية توفير الحماية اللازمة لأفراد بعثتها علما وأنها قد أصدرت  تحذيرا بامكانية وقوع هجوم في مركز تجاري واقع بالبحيرة 2.

وخلال العام الجاري أٌثير جدل واسع في تونس حول ما رافق أحداث الهجوم على السفارة الأمريكية بتونس، بعد أن قال رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي في حوار لقناة الجزيرة أنّ الولايات المتحدة الأمريكيّة كانت تفكرّ في إنزال عسكري لقواتها في تونس لحماية سفارتها.

وفي المقابل،  أفاد  وزير الدفاع الأسبق عبد الكريم الزبيدي في حوار مع جريدة الشارع المغاربي انه رفض أي عملية إنزال لقوات عسكرية أجنبية بالأراضي التونسية، مبرزا انّه رفض ذلك رفضا قطعيا عند اتصال مدير ديوان رئيس الجمهورية عماد الدايمي به الذي طالبه بقبول إنزال 'مارينز'  بطلب من مسؤولين أمريكيين منهم هيلاري كلينتون.

وأكد الزبيدي انه طلب من الدايمي إرسال طلب مكتوب من الرئيس المنصف المرزوقي، وان المرسول وصل إلى وزارة الدفاع الوطني يوم 14 سبتمبر 2012 في تمام الساعة 11 مساء.

وتابع قائلا إن 'المارينز' وصلوا في حدود الساعة 2 فجرا من نفس اليوم ، وانه قدم تعليمات بتفتيشهم التام.

وقال إن عدد 'المارينز' الذين كانوا سيدخلون البلاد ناهز الـ300 عنصر ، وان رفض وزارة الدفاع القاطع جعل العدد ينخفض الى عشرات العناصر . وأبرز بالمناسبة أنه تم تغيير صفتهم ليصبحوا 'أعوانا تابعين لحماية السفارة الأمريكية'.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.