رغم التعطيلات والعراقيل التي عاشها وفد الترجي: الأهلي سيكون معززا مكرما في الإياب.. والمعاملة بالمثل ليست من عادات التونسيين

على عكس ما حاول وعمد وأصرّ الإعلام المصري على ترويجه فإن الترجي الرياضي لم يجد حفاوة الإستقبال في مصر ونتحدث هنا على الوفد الرسمي للأحمر والأصفر لأن الأمور تفوق الخيال بالنسبة للأنصار الذين تحولوا إلى بلاد الفراعنة والذين لقوا أسوأ معاملة ممكنة سواء عند تواجدهم وتجوّلهم في القاهرة أو يوم المباراة عند التحوّل إلى ملعب برج العرب وحضور المباراة ، وهنا نكتفي بذكر شيئا واحدا يغني عن كل تعليق وهو إن إدارة نادي الأهلي لم تضع ولا تذكرة واحدة للبيع على ذمة أحباء الترجي الرياضي الشيء الذي أجبر مسؤولي فريق باب سويقة على التدخل وتكثيف الإتصال بإدارة الأهلي وبالجهات الأمنية لإيجاد حل تمثل في السماح للجماهير التونسية بالدخول مع الإستظهار بجواز السفر وكان الحل الوحيد الذي مكن الأنصار من دخول الملعب..

نغلق قوس الأحباء ونعود إلى متاعب الوفد الرسمي والمتمثلة في التعطيلات الكبيرة في المطار عند الوصول إلى الإسكندرية مساء الخميس وعند مغادرتها بعيد المباراة…

عند الوصول تم جمع جوازات سفر كل أعضاء الوفد الرسمي من قبل السلطات الأمنية وظن الترجيون أن الإجراء سيعجل خروجهم من المطار وتحوّلهم بسرعة إلى مقر الإقامة لكن العكس الذي حصل حيث انتظر أبناء باب سويقة ساعتين كاملتين قبل السماح لهم بالمغادرة ، تصوروا هذا الوقت الطويل لختم 50 جواز مع الإشارة والتذكير بأن كل أعضاء الوفد تحصلوا على تأشيرات دخول التراب المصري…

هذا التعطيل أزعج مسؤولي الترجي الرياضي وإطاره الفني الذي أجبر على تغيير برنامجه والإكتفاء بحصة تدريبية قصيرة بالنزل لتمكين اللاعبين من تناول العشاء بسرعة والإلتحاق بغرفهم للراحة…

من الغد أي يوم الجمعة الذي كان من المفروض أن يجري الترجي الرياضي خلاله الحصة الرئيسية بملعب المباراة تلقى وفد فريق باب سويقة خبرا يفرض على الإطار الفني استعمال ملعب برج العرب لستين دقيقة ومغادرة الميدان لفسح المجال لتدريببات النجم الساحلي والحال أن المدرب فوزي البنزرتي كان قد برمج حصة بساعة وربع للقيام بكامل عمله التكتيكي وأجبر بسبب هذا القرار المفاجئ على تغيير مكان التمارين واستعمال الميدان المعشب التابع للفندق…

أما ما حصل بعد اللقاء فإنه يندرج فعلا في باب العجائب والغرائب، فالترجيون الذين برمجوا عودة سريعة إلى تونس فوجئوا بعدم وجود رحلتهم الخاصة على شاشات السفرات الموجودة بالمطار ولا وجود لرقم قاعة الرحيل ولا علم لسلطات المطار بالرحلة ، ومن حسن الحظ أن مبعوثة الخطوط التونسية السريعة تصرفت لإيجاد مكان لتسجيل الأمتعة قبل الوقوف في طوابير طويلة جدا للتفتيش وختم الجوازات قبل الإلتحاق بمنطقة الرحيل التي لا توجد بها قاعة خاصة لرحلة الترجي الرياضي للمرور إلى الطائرة، ومرت ساعة وساعتان ثم ثلاث ساعات على تلك الحالة ولم يهدأ مسؤولو الترجي الرياضي للإتصال بالمسؤولين بالمطار دون إيجاد إجابة كاملة ولا تعامل لتعجيل عملية الرحيل الشيء الذي أجبر مبعوثة الشركة على التدخل مجددا وبعد عناء طويل تم فتح قاعة الرحيل رقم واحد للتحول إلى الطائرة بعد أربع ساعات كاملة من الوصول إلى المطار ولذلك تأخر موعد القدوم إلى مطار تونس قرطاج إلى الساعة الثالثة ونصف فجرا لينتاب اللاعبين إرهاق كبير جدا لا بد من ثلاثة أيام لتداركه…

وهنا نود طرح سؤالا هاما : عن أي استقبال وحفاوة واي معاملة جيّدة يا ترى يتحدث المصريون ؟ … الله أعلم … الأمر غريب لأن المعاملة في أدغال القارة السمراء أضحت أفضل مما عاشه الترجي الرياضي في مصر…

بعض الأنصار وخاصة الذين تحوّلوا مع الفريق إلى مصر يتحدثون عن ضرورة المعاملة بالمثل بمناسبة لقاء الإياب وهذا من حقهم لكن هذه ليست من عادات وشيم التونسيين حيث سيكون الأهلي معززا مكرما في تونس وسيجد كل التسهيلات الضرورية التي تضمن له الخروج بسرعة من المطار ذهابا وإيابا .

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.