قرر كاتب الدولة للأمن السابق…
قرر كاتب الدولة للأمن السابق، رفيق الشلي الانضمام إلى حزب "المستقبل" الذي يرأسه الطاهر بن حسين، ليعود بذلك إلى الحياة السياسية بعد قرار إعفائه من مهامه من قبل رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد.
وفي هذا الخصوص أفاد رفيق الشلي، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاثنين 18 سبتمبر 2017، أن الوضع العام بالبلاد وخاصة الوضع السياسي يحتّم على من تحمّل مسؤولية في السابق أن يعود إلى الساحة، مضيفا أن تونس في حاجة ماسة إلى أبنائها ممن يساهمون إيجابيا في الميدان السياسي والواقع ككلّ.
وحول إختياره لحزب "المستقبل" والحال أنه حزب جديد، قال الشلي:" المستقبل حزب وسطي له آليات ديمقراطية لتفادي الاستبداد بالرأي وبه طاقات شابة متحمسة لخدمة البلاد، ولو أنه حزب جديد فهو يخطو خطوات جيدة على نطاق الجمهورية من خلال فروعه ونظامه الداخلي".
وفي تقييمه للوضع العام بالبلاد، اعتبر رفيق الشلي أن تونس تعيش منذ فترة عدة تجاذبات انطلاقا من التحوير الوزاري فقانون المصالحة ثم الانتخابات البلدية، مشيرا إلى أنه من مصلحة البلاد تأخير الانتخابات البلدية إذا ما تمّ الأخذ بعين الاعتبار عدم جاهزية العديد من الأحزاب لهذا الاستحقاق الانتخابي.
وفي حديثه عن الوضع الأمني اعتبر الشلي أنه تحسّن عمّا كان عليه في السابق أي قبل أن تكون الوحدات الأمنية مستعدة لمجابهة الارهاب، مضيفا أن مختلف الوحدات الأمنية في جاهيزية كبيرة الآن بعد الاهتمام أكثر بالتدريبات والتجهيزات وتكوين الوحدات التي ستجابه الارهاب.
وتابع بأن الفرق الأمنية التي يجب تخصيصها لمواجهة آفة الارهاب يجب أن تكون خاصة وليست عادية وهو ما هو متوفر الآن، اعتبارا للتحديات الأمنية الموجودة خاصة بالنسبة للعائدين من سوريا.
وثمّن رفيق الشلي التحوير الوزاري الذي شمل وزارة الداخلية، مبينا أن الوزير الجديد لطفي براهم من المختصين الأمر الذي سيسهل التعامل مع الوحدات الأمنية وإعطاء إضافة كبيرة للعمل الأمني وهو أمر يبشر بخير، وفق تعبيره.
من جهته أفاد الأمين العام لحزب المستقبل الطاهر بن حسين، في تصريح لحقائق أون لاين، بأن حزبه هو من عرض على رفيق الشلي الانضمام إلى صفوفه، مؤكدا أن الشلي خيّر العودة إلى الحياة السياسية بحكم "التطورات السياسية الاخيرة في البلاد ".
