سلط مكتب الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة عقوبة بثلاث مباريات دون حضور الجمهور ضد الترجي الرياضي بتاريخ 23 أوت الماضي خلال اجتماعه الدوري وذلك على خلفية أحداث الشغب التي شهدتها مدرجات نادي باب سويقة في مباراته أمام اتحاد بن قردان والتي احتضنها الملعب الأولمبي برادس يوم 20 أوت الماضي وانتهت بفوز زملاء فخر الدين بن يوسف بهدفين لصفر..
الترجي الرياضي قدم طعنه في العقوبة لدى لجنة الاستئناف التي لم تنظر إلى غاية كتابة هذه الأسطر في الملف بعد أن تم تأجيل ذبك بسبب عطلة العيد التي يبدو أنها ما تزال متواصلة بما أنه وإلى غاية اليوم لم يتحدد موعد جديد للنظر في الطعن..
بعض المصادر أشارت إلى أن لجنة الاستئناف ظلت بانتظار وصول ملف طعن النادي الإفريقي حتى يتم النظر فيهما وهو ما جعل الكثيرين ينتظرون أن ترفع العقوبة عن الفريقين وبالتالي يمكن برمجة دربي العاصمة المنتظر للجولة السادسة بحضور الجمهور بعد أن كان "الويكلو" يخيّم عليه..
رفع العقوبة عن النادي الإفريقي يبدو منتظرا بما أن مكتب الرابطة سلط عقوبة "الويكلو" استنادا للتقرير الأمني الذي لم يكن متطابقا مع تقارير الحكم والمراقبين بالإضافة إلى أنه كان منقوصا من الشهادات الطبية التي تؤكد إصابة الأعوان الثلاثة المذكورين في التقرير وحجة أن الأمن محمول على الصدق التي تحدث عنها عضو الرابطة في حصة الأحد الرياضي لم تعد قائمة خصوصا أن الخلافات بين الأمنيين والجماهير في الملاعب باتت تجعل منهم خصما وحكما في آن واحد..
أما في ما يتعلق بنادي باب سويقة فإن عدة معطيات تدين جماهيره فعلاوة عن التقرير الأمني فإن الصور التلفزية وثقت للتجاوزات في الملعب خلال مباراة اتحاد بن قردان رغم أن الحكم والمراقبين لم يشيروا إلى الأحداث..
ولعل الأمر الذي جعل أنصار نادي باب الجديد يعتقدون بأن لجنة الاستئناف تعمدت تأجيل النظر في طعن الترجي وانتظار استئناف ناديهم للنظر فيهما معا هو القانون الجديد الذي تم تبنيه في الجلسة العامة الأخيرة للجامعة التونسية لكرة القدم والذي نص على اعتماد ورقة المقابلة في صورة تضارب تقارير الحكم والمراقبين مع التقرير الأمني..
هذه النقطة تحديدا يمكن أن تقود إلى نقض عقوبة الترجي الرياضي والنادي الإفريقي معا بما أن التضارب في التقارير حاصل وبالتالي فإن العودة إلى ورقة المقابلة سيلغي العقوبتين لكن هنا يبقى التساؤل قائما خصوصا أن الصور التلفزية وثقت لتجاوزات جماهير الأحمر والأصفر في مقابل أن ذات الصور لم تكن حاضرة في لقاء النادي الإفريقي والملعب التونسي الذي شهد أحداثا خارج الملعب.. فهل تعمدت لجنة الاستئناف انتظار طعن الإفريقي حتى ترفع عقوبة الترجي بحجة تضارب التقارير؟
