تعتزم الشركة البريطانية "NUR"…
تعتزم الشركة البريطانية "TuNur" انجاز مشروع ضخم بولاية قبلي يتمثل في بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم في منطقة رجيم معتوق على مساحة تقدّر بـ25 ألف هكتار، وفقا لما أكده لحقائق أون لاين والي الجهة سامي الغابي.
وقبل تطبيق هذا المشروع على أرض الواقع، هناك اجراءات يجب المرور بها، حيث أفاد والي قبلي بأن الشركة تقدمت بمطلب إيرادي إلى وزارة الطاقة والمناجم التي ستتولى دراسته ومن ثمّ تقع إحالته على مجلس نواب الشعب للمصادقة عليه.
وأضاف سامي الغابي بأنه كسلطة جهوية مستعد لتذليل كافة الاجراءات التي تمكّن من بعث هذا المشروع، بعد الـمصادقة عليه، مشيرا إلى أن مساحة الأرض المزمع إنجاز المشروع عليها، متوفرة في منطقة رجيم معتوق.
وأفاد بأن ممثلي الشركة البريطانية قدموا إلى تونس في 5 جويلية الماضي وسيقومون بزيارة ثانية في النصف الثاني من شهر سبتمبر الحالي من أجل التدارس مجدّدا حول إمكانية إنجاز هذه المحطة الضخمة في مجال توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
وبخصوص ما سيوفره هذا المشروع لتونس وإن كانت ستحصل على حصة من الطاقة أم لا، بين والي قبلي أنّ العقد الذي سيبرم بين تونس والشركة البريطانية سيحدّد ما ستجنيه تونس من هذا المشروع الاستثماري وحصّتها من الكهرباء التي ستصدر إلى أوروبا.
ويتضمن المشروع الذي طرحته الشركة انشاء محطة شمسية بطاقة انتاج تقدر بـ 4.5 جيغاواط بهدف تصدير الطاقة الكهربائية المنتجة من تونس إلى دول أوروبية، وسيمكن من توفير أكثر من 10 آلاف موطن شغل.
كما سيتم تركيز 18125 مرآة متحركة لتتبع الشمس وامتصاص الطاقة، وقد ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في مقال نشرته هذا الأسبوع، أن مشروع المحطة الشمسية الضخمة يهدف لمد مالطا وإيطاليا وفرنسا بالكهرباء، عبر كابلات بحرية خاصة، وسيصبح هذا المشروع، الهادف لتزويد مليوني منزل بالطاقة الكهربائية، أحد أكبر مشروعات الطاقة في العالم.
وذكر تقرير الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي بالفعل يبحث منح الأولوية لكابل بحري يربط بين تونس وإيطاليا.
ويتوقع مشروع "تونور" أن تبدأ أعمال البناء في محطة الطاقة الشمسية باستثمارات يبلغ حجمها نحو 5 مليارات يورو، بحلول العام 2019، لقبلي.
