"الاقتصاد في استعمال المياه واعادة استخدام النفايات" هو شعار الأسبوع العالمي للمياه الذي رفعه هذه السنة معهد ستوكهولم الدولي للمياه (SIWI)، قصد جلب أنظار الحكومات ورؤساء الدول ومنظمات المجتمع المدني وكل مستخدمي المياه الى الاشكاليات العميقة والخطيرة التي تطرحها مسألة المياه، من ندرة, وصرف صحي وتلوث.
ويشارك في هذا الحدث الهام، الذي انطلقت فعالياته، يوم الاحد 26 اوت الجاري، وتستمر الى غاية 01 سبتمبر من نفس السنة، أكثر من 3 آلاف شخص من 130 دولة يمثلون الجهات الفاعلة في القطاعين العمومي والخاص وحوالي 300 منظمة دولية فضلا عن مشاركة عدد كبير من رؤساء دول، على غرار الوفد التونسي الذي يترأسه كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري لدى وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري وممثلين عنها.
معهد ستوكهولم الذي يشرف سنويا منذ عام 1991 على تنظيم هذا اللقاء، يراهن على ايجاد الحلول والطرق الكفيلة لمواجهة هذه التحديات المرتبطة بالمياه، من خلال تعزيز الشراكات والحوارات العالمية بين مختلف الدول. فالموارد المائية قطاع واعد يرتبط ارتباطا وثيقا بالميزان الغذائي وبحياة الانسان، ووجب رسم اهداف التنمية المستدامة، في ظل تغيّر المناخ وتضاعف الكوارث الطبيعية وتزايد الطلب على المياه، وارتفاع النمو السكاني. ويذكر أن تونس واحدة من الدول التي رسمت خطة وطنية حول ترشيد الاستهلاك في الماء، والحوكمة الرشيدة في الموارد المائية فضلا عن نصوص وقوانين كمجلة المياه التي تمت المصادقة عليها.
