تحدثت الناطقة الرسمية باسم حزب حراك تونس الإرادة لمياء الخميري، عن اختراق في حزبها من قبل بعض الأطراف الساعية لتأجيج الخلافات داخله، مشيرة إلى وجود خلافات بسيطة في وجهات النظر داخل الحزب تتعلق بالأمور التنظيمية.
وأكدت الخميري في حديث أدلت به لصحيفة القدس العربي، أنّ الحزب لم يتلقّ أي طلب استقالة رسميا، وجاء هذا بعد البيان الذي أصدره عدد من المنتمين لحراك تونس الإرادة الذين أعلنوا عن استقالتهم.
وقالت إنه "توجد ختلافات في وجهات النظر داخل الحزب تتعلق بالشؤون التسييرية والتنظيمية، لكنها لم تصل إلى حد تقديم استقالات رسمية، ونحن تركنا مجالا للصلح فهناك ديناميكية داخل الحزب، وقد حدثت خلافات في السابق (خلال المؤتمر الانتخابي) تم تجاوزها لاحقا بطريقة ودية".
وأشارت في المقابل، الى وجود اختراق للحزب من قبل أطرف (لم تحددها) تسعى لتأجيج الخلافات وإحداث انقسام داخله.
وحول مقترح الرئيس الباجي قائد السبسي بشأن المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، اعتبرت أنه لا يرتقي إلى مستوى المبادرة، مشيرة إلى أنه يساهم في تقسيم التونسيين وإلهائهم عن مشاكلهم الحقيقية.
وقالت:"نحن لم نرَ أية مبادرة من قبل رئيس الجمهورية حول المساواة في الميراث، هو قال رأيا شخصيا أو خاطرة لا ترتقي لمستوى مبادرة، وربما أراد "شو" في مناسبة رسمية أو ان يأتي بشيء مستحدث لأننا لم نرَ أن ثمة جدية في الطرح، (فهو يتناسى) مشاكل تونس الجدية جميعها (مديونية واستعمار وانهيار أسعار الدينار والفقر والبطالة)، نحن نرى أنه أحد أشكال الإلهاء عن المشاكل الحقيقية للبلاد، كما أن المساواة لا تحقق دوما العدالة، فأحيانا في عدم المساواة ثمة عدالة وفي المساواة أحيانا غياب للعدالة، كما أن اللجنة التي تم تشكيلها لمناقشة هذا الأمر غير متوازنة، وأود القول: إن رئيس الجمهورية يأتي في كل مرة بـإبداع أو موضوع جديد يُقسّم التونسيين، ولا شيء غير ذلك".
