عقد بعـض علماء ومشائخ الزيتونة وعدد من الدكاترة في الشريعة، أبرزهم المفتى السابق للديار التونسية حمدة سعيد ووزير الشؤون الدينية السابق، نور الدين الخادمي، ندوة صحفية للردّ على مقترح رئيس الجمهورية بشأن المساواة في الميراث بين الجنسين وتعديل القانون الذي يمنع التونسية الزواج بغير المسلم.
ووصف منظمو الندوة، دعوة رئيس الجمهورية بالخطيرة والمخالفة للدين الحنيف، معتبرين أنّ ما جاء على لسانه يعدّ طعنا صريحا في ثوابت الدين الإسلامي الذي ينتمي إليه التونسيون والذي نصّ عليه الدستور في توطئته وفي فصله السادس.
وأشار الأساتذة، إلى أن الدين الإسلامي يحتوي على ثوابت بيّنة وقطعيّة ولا مجال لتبديلها ومتغيرات يمكن للمتخصصين من العلماء الاجتهاد فيها، مؤكّدين أن مسألة الميراث تعدُّ من الثوابت.
واعتبروا أن زواج المرأة المسلمة من غير المسلم، أمر محرّم بالكتاب والسنة والإجماع، ويعتبر جريمة زنا، كما استنكر المنظمون بشدة ما اعتبروه التهميش المتعمّد للمؤسسات الدينيّة وعبروا عن رفضهم لموقف مفتي الجمهورية عثمان بطيخ.
ودعا منظمو الندوة رئيس الجمهورية إلى التراجع عن "الدعوة الخطيرة لتغيير أحكام الميراث القرآنيّة وإباحة زواج المرأة التونسية بغير المسلم".