بينت الشركة التونسية للكهرباء والغاز أن الطلب على الكهرباء والغاز بلغ ذروته خلال الأيام الأولى من صائفة 2017 تبعا لارتفاع درجات الحرارة وما نتج عنها من الاقبال المتزايد على التكييف إضافة إلى الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية الموسمية، حيث تم تسجيل ذروة تساوي 3800 ميغاواط يوم 12 جويلية الجاري وهو ما يمثل ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالذروة المسجلة سنة 2016 (3400 ميغاواط).
ويتوقع أن يكون الطلب الأقصى خلال هذه الصائفة في حدود 3900 ميغاواط، وفق ما بينه عرض للشركة اليوم الجمعة 14 جويلية 2017، خلال ندوة صحفية انتظمت حول مخاطر صيف 2017 وكيفية مواجهة الذروة القياسية لاستهلاك الكهرباء.
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس المدير العام للستاغ منصف الهرابي أن الرقم المسجل إلى حد الآن في نسبة الاستهلاك يعتبرا الأكبر في تاريخ تونس، مشددا على ضرورة ترشيد الاستهلاك من جهة ومجابهة ظاهرة السرقات والربط العشوائي التي تفشت في الفترة الأخيرة والتعامل معها بصرامة، حسب تعبيره.
وعن إمكانية حصول انقطاع عام في الكهرباء في حال تجاوز الطلب خلال فترة الصيف الحالية الـ3900 ميغاواط المتوقعة كنسبة قصوى، أكّد الهرابي أن الشركة اتخذت كل الاحتياطات اللازمة لمنع ذلك باعتبار أن لها نظام حماية على كامل شبكات التوزيع للتخفيف من طاقة الحمل في صورة ارتفاع الطلب.
أما عن الانقطاعات المتكررة للكهرباء والمسجلة في عدد من مناطق الجمهورية وأحياء العاصمة، فقال المسؤول الأول بالستاغ إنها ليست اختيارية، ولا تتم إلا في الحالات القصوى، مستشهدا في ذلك بالانقطاع الذي تم تسجيله بجهة جندوبة أمس والذي حصل على إثر انقطاع في خط الربط بين المغرب والجزائر مما أدى أوتوماتيكيا إلى انقطاع خط الربط بين الجزائر وتونس.
كما أشار إلى أن عمليات السرقة المسجلة في عديد الجهات على غرار مدينة المكناسي من ولاية سيدي بوزيد هي الأخرى تسببت في أعطاب على مستوى محطات التزويد وبالتالي قطع الكهرباء على المنطقة والمناطق المجاورة لها.
