يبقى قيس اليعقوبي شخصية متفردة من بين كل لاعبي النادي الإفريقي السابقين الذين تحولوا لاحقا إلى مدربين فطباعه وشخصيته القوية تميزه عن البقيّة وهنا يكفي الإشارة إلى أنه الوحيد الذي عارض سليم الرياحي في فترة إشرافه على تدريب النادي هذا الموسم..
اليعقوبي الذي أنهى سلسلة العشر سنوات دون تتويجات خلال الثمانينات بتسجيله هدف التتويج ببطولة موسم 1990 درب ناديه الأم في ثلاث مناسبات.. الأولى كمساعد لسمير السليمي والثانية كمدرب أول مع ثورة "14 جانفي" والثالثة في بداية هذا الموسم بعد سنة كارثية يصنفها الكثيرون الأسوأ في تاريخ النادي..
قيس لم يكن محظوظا مع نادي باب الجديد فقد دفع للرحيل في المناسبات الثلاث.. الأولى بعد أخطاء السليمي في دربي "الأوراق الضائعة" والثانية بعد أن أجبر العتروس على تغييره تنفيذا لـ"وصايا الأب الروحي" والثالثة جراء ضغوطات سليم الرياحي وحملات البعض ضده..
ابن الإفريقي أمضى اليوم عقدا مع العربي القطري في تجربة شديدة الارتباط بقصته مع النادي الإفريقي ففريقه الجديد هو "نسخة كربونية" عن نادي باب الجديد فالألوان متشابهة "أحمر وأبيض" والأزمات وإقالات المدربين هي عينها في الناديين كما أن الإفريقي والعربي يشتركان في كونهما الأكثر شعبية في تونس وقطر وأيضا كلاهما يحتل المرتبة الثانية على مستوى التتويجات المحلية..
اليعقوبي حمل معه تجربته في الإفريقي إلى قطر ليس فقط من ناحية اختيار النادي الذي سيشرف عليه وإنما أيضا في تركيبة الإطار الفني حيث سيكون إلى جانبه مساعداه السابقان في الأحمر والأبيض وهما سعيد السايبي ولطفي الرويسي والمعد البدني رفقي الوسلاتي ومدرب الحراس عادل زويتة ضمن تركيبة إطاره الفني..
تجربة جديدة لإبن الإفريقي سيشارك فيها أيضا لاعب النجم الرياضي الساحلي عمار الجمل (ارتدى أيضا قميص الإفريقي) الذي ينتظر أن يكون طرفا في تربص سلوفينيا الذي سيكون الأول للفريق الجديد لقيس اليعقوبي فجظا موفقا لقيس ومعاونيه في هذا التجربة الجديدة..
