أكد مفتي الجمهورية السابق حمدة سعيّد، تعقيبا على مقترح الاعلامي زياد الهاني بأن يتحول مفتي الجمهورية وحده للبقاع المقدسة ويحج نيابة عن كل الحجاج التونسيين نظرا لارتفاع تكلفة الحج هذه السنة، أنه لا يمكن لأحد نيابة الآخر في أداء فريضة الحج حتى وإن كان مفتي الجمهورية نفسه.
وأوضح سعيّد في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت 08 جويلية 2017، أن الحج هو ركن من أركان الاسلام الخمسة وبالتالي هو فرض عيّن لا يسقط عن أحد ما دام قادرا ماديا وبدنيا على تأديته، عكس فرض الكفاية الذي يسقط عن الفرد لو قام به أحد غيره.
وعن رأيه بالنسبة لارتفاع تكلفة الحج هذا الموسم، اكتفى محدثنا بالقول: "لا أعلم إن كان هذا الارتفاع عائدا لزيادة أسعار الخدمات والسفر والإقامة أو بسبب فرض الدولة لضرائب كبيرة على الحج.. لكن عندما أتذكر ان تكلفة الحج عام 1985 لم تكن تتجاوز 1.500د واليوم هي في حدود 10 آلاف دينار أجد الفرق شاسعا".
يُذكر أن الاعلامي زياد الهاني اقترح على الدولة في تدوينة له، "اتخاذ قرار شجاع بجمع أموال الحج لهذه السنة لإنفاقها على تنمية المناطق المحرومة، مقابل أن يتحول مفتي الجمهورية وحده للبقاع المقدسة ويحج نيابة عن كل الحجاج"، نظرا لارتفاع تكلفة الحج هذا الموسم حيث قدّرت بـ9.510 د، وأيصا حتى لا تذهب قرابة الـ150 مليارا من العملة الصعبة إلى السعودية كي تتولى إحالتها إلى ترامب، والشعب التونسي أحوج إليها، وفق تقديره.
