واصل الترجي الرياضي سلسلة نتائجه الإيجابية في كأس رابطة الأبطال الإفريقية محققا تعادلا في طعم الإنتصار أمام " فيتا كلوب " الكونغولي في كينشاسا بالذات بما أن هذه النتيجة تضمن له رسميا التأهل إلى الدور ربع النهائي ليبقى الرهان خاصا في المباراة الختامية بالمركز الأول وهو هدف بإمكان الأحمر والأصفر الوصول إليه بالفوز على سان جورج الأثيوبي في ملعب رادس بقطع النظر عن نتيجة مباراة سانداونس وفيتا كلوب ليكون بالتالي الإحتفال بالصدارة مع الأنصار في نهاية الأسبوع القادم.
بداية رائعة … والراية تمنع الضربة القاضية
بداية اللقاء كانت متميّزة من جانب فريق باب سويقة الذي دخل المباراة بقوة ونجح في افتتاح النتيجة مبكرا منذ الدقيقة 11 عن طريق طه ياسين الخنيسي بعد عملية جماعية في غاية من الروعة تدرج فيها الثلاثي الشعلالي وبغير والمباركي بالكرة على الجهة اليمنى التي شكلت نقطة قوة الفريق لتكون التمريرة الحاسمة للهداف الخنيسي من المباركي وتتغيّر النتيجة لفائدة الترجيين الذين أظهروا خلال هذه الفترة تفوقا واضحا على منافسهم وكان بإمكانهم إضافة الهدف الثاني و"قتل " المقابلة لكن راية الحكم المساعد الثاني الجائرة ارتفعت في ثلاث مناسبات للإعلان على تسللات خيالية أوقفت أهدافا حقيقية بانفرادات وجها لوجه مع حارس المرمى ومنعت بالتالي أبناء باب سويقة من الضربة القاضية وأبقت في المقابل ممثل كرة القدم الكونغولية في اللقاء وإمكانية العودة في النتيجة.
هدف التعادل مسبوق بتسلل واضح.. والمعطيات تنقلب 180 درجة
مقابل الإعلان عن تسللات خيالية وغير موجودة بالمرة ضد الترجي الرياضي فإن المساعد الأول للحكم الغابوني أتوغو غض الطرف في لقطة هدف التعادل لفيتا كلوب في الدقيقة 24 عن تسلل واضح للمهاجم إيتيغياما الذي كان متقدما على الطالبي عند التوزيعة التي مكنت الفريق الكونغولي من العودة في النتيجة واستعادة الثقة في النفس التي فقدها لاعبوه بسبب البداية القوية والموفقة للأحمر والأصفر …
هذه الهدايا التحكيمية الغريبة أعادت الروح للكونغوليين الذين تمكنوا بعد ست دقائق من هدف التعادل من إحداث الفارق وأخذ الأسبقية في النتيجة عن طريق نقس اللاعب من ركنية أظهر فيها مل لاعبي الترجي الرياضي سذاجة عجيبة غير مقبولة في هذا المستوى ، فلا الإنتشار في منطقة الجزاء كان صحيحا ولا المحاصرة للمنافسين كانت موفقة ولا الفطنة للتدخل وإبعاد الخطر كانت موجودة في هذه اللقطة التي سجل فيها فيتا كلوب هدفه الثاني.
شوط ثان "ترجي" مائة بالمائة.. وتعادل مستحق
بعد فترة الإستراحة التي أسدى خلالها الإطار الفني النصائح اللازمة للاعبين لتدارك الهفوات والعودة في المباراة دخل الترجيون الفترة الثانية بعزيمة كبيرة على تفادي الهزيمة وسيطروا بصفة كلية على مجرى اللقاء وخلقوا من البداية فرصا سانحة للتعديل أبرزها عن طريق شمام الذي مرت كرته جانبية بقليل بهد تمهيد ممتاز من بن يوسف وكذلك عن طريق الشعلالي الذي كاد أن يغالط حرس فيتا كلوب بكرة مخادعة حوّلها هذا الأخير في النهاية على الركنية إلى أن أتت لقطة ضربة الجزاء في الدقيقة 58 بعد عرقلة واضحة للروج في المناطق المحرمة كلفت المدافع كوبا الورقة الصفراء الثانية وبالتالي الإقصاء ليتقدم الخنيسي بثبات ويعدّل النتيجة…
بقية اللقاء كانت لفائدة الترجيين الذين ولئن لم يحسنوا استغلال التفوق العددي بالمائة إلا أنهم سيطروا على المباراة وتحكموا في النسق وهددوا مرمى منافسهم خصوصا عن طريق بن يوسف الذي قدم شوطا ثانيا متميّزا وكان قريبا من إحداث الفارق في الدقيقة 74 بعد توزيعة دقيقة من المباركي لكن كرة مهاجم الأحمر والأصفر تصدى لها حارس المرمى وحوّلها إلى ركنية…
بعض الهجومات الترجية الخطيرة لم يوفق خلالها اللاعبون في التمريرة الأخيرة على غرار الفرجاني ساسي الذي كان بإمكانه في الدقائق الأخيرة من اللقاء حسن استغلال توغله في منطقة الجزاء والتمرير بسرعة ودقة للخنيسي لكنه تباطأ وأضاع فرصة الفوز…
في المقابل لم نسجل أي محاولة حقيقة خطيرة من اصحاب الدار هددوا بها مرمى بن شريفية طوال الشوط الثاني الذي كان ترجيا مائة بالمائة ومكن الفريق من تحقيق النتيجة التي تضمن له العبور إلى الدور ربع النهائي قبل جولة من نهاية فعاليات دور المجموعات وهو إنجاز رائع يزيد في قيمة ونجاح الموسم الكروي الجاري لشيخ الأندية التونسية.
تشكيلة الترجي الرياضي:
بن شريفية – المباركي – شمام ( الربيع ) – الذوادي – الطالبي – كوليبالي – الشعلالي – ساسي – بقير ( البدري ) – الخنيسي ( المشاني ) – بن يوسف.
