رشيد الزمرلي لـحقائق أون لاين: بعض جماهيرنا تعرضت لمحاولات قتل في رادس.. ولن نقايض أمن البلاد بالقمع في الملاعب

لم تكن خسارة مباراة دربي العاصمة أمام الجار الترجي الرياضي وما تعنيه من قيمة في تاريخية هذه المواجهة أو فقدان الحظوظ في المراهنة على لقب البطولة بنفس قسوة ما عاشته عائلة النادي الإفريقي يوم أمس بمناسبة لقاء الغريمين التقليديين..

عائلة الإفريقي ورغم مرور 24 ساعة تقريبا عن الدربي لم تهضم بعد ما حصل لجماهيرها في ملعب رادس خصوصا مع الاستعمال المفرط للقوة من قبل أعوان فضلا عن تصريحات الوزيرة "الفاشلة" ماجدولين الشارني التي جاء بها القدر صدفة إلى وزارة أكبر من طموحاتها دون شك خصوصا مع تشبيهها لما حدث في الملعب بالإرهاب الذي يتجاوز إرهاب سيدي بوزيد أو من خلال تعمدها التأسف على الأمنيين مقابل التنكر لأحباء الإفريقي وكأنهم قوم جيء بهم من خارج هذه الرقعة الجغرافية التي نعيش عليها..

وبعيدا عن المواقف الرسمية للإطارات الأمنية ووزارة الرياضية التي كانت في اتجاه واحد تحدث الناطق الرسمي لنادي باب الجديد رشيد الزمرلي لـ"حقائق أون لاين" عن أحداث رادس وأسبابها وممهداتها مؤكدا أن هيئة الإفريقي تتعاطف مع الأمنيين المصابين وتحيّي جهودهم في مكافحة الإرهاب وضمان الأمن في البلاد قبل أن يستطرد بالقول إن الإعتراف بمجهودات الأمنيين لا يجب أن يتحول إلى ابتزاز مع كل مرة يكون التعامل الأمني مع الجماهير في غير محله..

الزمرلي شدد على أن أعوان الأمن تم شحنهم على امتداد أسبوعين وكأن الإفريقي سيرتكب كارثة في مباراة دربي العاصمة ردا على ما حدث للاعبي الأحمر والأبيض وإطاراته الفنية والطبية والمسؤولين في دربي ذهاب "البلاي أوف"..

رشيد عاد إلى دربي الجولة الثانية من مرحلة التتويج فقال إنه عرف تجاوزات كبيرة سواء من الأمن الذي استعمل "الكريموجان" في مطاردة بعض المئات من أحباء الإفريقي –باعتبار أن الترجي كان مضيفا- علاوة عما اصطلح على تسميته بـ"حادثة الـTunelle"..

وعن هذه الحادثة قال الزمرلي إن المنطق يفترض أن التعاطي معها قد تم وفق منطقين الأول هو أن هناك تواطؤا أمنيا أو الأعوان نسوا أن يتقدموا بالمدخل المتحرك والنتيجة أن تم ضرب كل من يمثل الإفريقي في طريق مروره إلى حجرات الملابس.. ويضيف "إن كان في الأمر تواطؤ فطرد الأمنيين المسؤولين عن الحادثة كان يفرض نفسه أما النسيان فيستوجب التحقيق والمساءلة لكن الداخلية غضت الطرف ومر الأمر وكأنه شيئا لم يكن..

هذه الحادثة خلفت احتقانا في صفوف أحباء الإفريقي ومع تواصل شحن الأمنيين في الأسبوعين الماضيين والتأكيد على أن الأنصار سيرتكبون كارثة كانت النتيجة أن نجحوا في شيطنة الأحباء وصار الأمن بانتظار أية حركة في غير محلها ليقوم بالضرب بقوة على شبان الفيراج..

وعرج الزمرلي على أحداث ملاعب الطيب المهيري وأولمبي سوسة ليتساءل هل أن ما أتاه جمهور الإفريقي يمكن مقارنته بما حدث في هذين الملعبين على الأقل من ناحية حدة الأفعال؟

ويجيب طبعا لا.. و"بالتالي نحن نستغرب الأسباب التي دعت الأمنيين للقسوة على جماهيرنا إلى درجة استعمال مفرط للكريموجان وللضرب بالماتراك ووصولا إلى رشهم بالماء الساخن في وقت أن أحباء الإفريقي عانوا الضيم من حرق الدخلة قبل 3 أيام من الدربي مرورا بتحويل التذاكر إلى السوق السوداء من بعض الأمنيين ووصولا إلى تركيز أمنيين في قلب جماهير الفريق رغم أنه لم يكن هناك أي مؤشر لصراع بين الجماهير خصوصا بعد أن توحدت المجموعات في اللقاءات الأخيرة.. "

ويتابع الزمرلي مستغربا "لماذا تم تركيز الأمنيين بين جماهير الإفريقي وأمامهم في الملعب في حين خلت مدرجات جماهير الترجي الرياضي من الأمنيين؟"

ويختم الزمرلي بالإشارة إلى أن بعض المقاطع التي وثقت للإعتداءات الأمنية على بعض الجماهير كانت مجانية وتتضمن محاولات قتل فكيف يسمح أمني لنفسه بإصابة مشجع على رأسه باستعمال وحشي للماتراك في وقت أنه ملقى على الأرض بفعل الغاز المسيل للدموع؟

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.