بلا غالب ولا مغلوب انتهت مقابلة كلاسيكو ملعب الطيب المهيري بين النادي الرياضي الصفاقسي وضيفه النادي الافريقي لحساب الجولة السادسة من مرحلة التتويج وهي مقابلة كانت مفتوحة من الجانبين حاول خلالها كل فريق الخروج بنقاط الفوز التي كانت تمثل بالنسبة للنادي الصفاقسي فرصة لايقاف نزيف النقاط المهدورة واعادة خلط الاوراق وتحسين الرصيد والترتيب وتحقيق بداية مرحلة اياب جيدة فيما كانت تمثل بالنسبة للنادي الافريقي فرصة مهمة لتاكيد الاستفاقة الحاصلة مؤخرا وتشديد الملاحقة على صاحبي المركزين الاول والثاني ولا ندري هل نقول ان كلا منهما ربح نقطة او خسر نقطتين مع انه عموما نتيجة التعادل تبدو عادلة بينهما ام نقول ان كليهما خسر نقطتين مهمتين الى ابعد الحدود..
ايجابيات هذه المقابلة عديدة منها وفرة الفرص السانحة للتسجيل من الجانبين مع طبق كروي ينسينا نسبيا الرتابة والاداء السيء الذي ميز عديد مباريات البطولة حيث كان فريقا باب الجبلي وباب الجديد على موعد مع الشباك في مناسبة وحيدة لكل منهما مع شرف المحاولة الجادة للوصول الى العرين في فرص اخرى كثيرة ومن هنا فان الرضا حاصل بخصوص الاداء من الفريقين كما ان من ايجابيات المقابلة الروح الرياضية العالية التي ميزت لاعبي الفريقين وايضا الحضور المحترم لجماهير الناديين..
ولعل النقطة السلبية الكبيرة في اللقاء تعلقت بالجانب التحكيمي حيث ان طاقم التحكيم بقيادة نعيم حسني لم يكن في اعتقاد عديد العارفين والمطلعين في مستوى الكلاسيكو وقيمة الفريقين واخطاؤه وان لم تكن مؤثرة وحاسمة الا انها اثارت غضب الفريق المحلي ولا سيما الانصار الذين ردوا الفعل من خلال وابل من المقذوفات على ارضية الميدان ولا سيما قوارير المياه..
ونعتقد جازمين ان الحكام مطالبون بان يبذلوا الكثير من الجهد والتركيز حتى يساهموا في انجاح بقية الموسم والتقليل من منسوب الغضب والاحتقان وتوتر الاجواء التي جعلت سمعة كرتنا في الحضيض..
النادي الرياضي الصفاقسي وهو الفريق المضيف دخل المقابلة بقوة وصنع فرصتين مهمتين بالراس في الدقيقة 4 عن طريق الحناشي في يد الحارس فاروق بن مصطفى والدقيقة 9 عن طريق علاء المرزوقي الذي كانت كرته الراسية في اتجاه الشباك قبل ان يتدخل المدافع مختار بلخيثر على الخط النهائي للمرمى لانقاذ الموقف وفسخ هدف محقق..
بلخيثر صنع هجمة سريعة في الدقيقة 17 وزع فيها كرة خطيرة لمواطنه وزميله ابراهيم الشنيحي الذي صوب كرة قوية تصدى لها الحارس الجريدي بصعوبة وعاد المحليون للضغط بتصويبة قوية للظهير الايسر سليم المحجبي حولها الحارس بن مصطفى بصعوبة الى الركنية ومن ناحيته تالق الحارس الجريدي في الدقيقة 28 حيث فسخ هدفا محققا امام بلال العيفة..
وفي الدقيقة 30 قام متوسط الافريقي عصام الدخيلي بافتكاك كرة ناجح في وسط الميدان ثم توغل داخل المنطقة المحرمة حيث تمت عرقلته ولم يتردد الحكم نعيم حسني في الاعلان عن ضربة جزاء تولى تنفيذها ابراهيم الشنيحي لكن الجريدي فسخ الهدف ومنح زملاءه جرعة معنوية هامة جعلتهم يشددون الضغط الهجومي الذي اثمر هذه المرة هدفا في الدقيقة 33 حيث قام سوكاري ببناء هجمة سريعة وقوية من اليسار ثم وزع كرة دقيقة ابعدها دفاع الافريقي لتعود امام حمزة المثلوثي من مسافة بعيدة نسبيا تمكن من اختطاف هدف رائع وجميل ومباغت بقدمه اليسرى غالط به الحارس فاروق بن مصطفى الذي لم يتمكن من التصدي للكرة المباغتة رغم ارتمائه نحوها..
وفي الوقت الضائع من الشوط الاول صنع الافريقي فرصة خطيرة من مخالفة جانبية نفذها غازي العيادي نحو روزيكي الذي اصطدمت كرته الراسية بالعارضة..
الشوط الثاني دخله النادي الافريقي بقوة وتمكن سريعا من التعديل بواسطة ابراهيم الشنيحي من تصويبة قوية وكاد روزيكي يضاعف النتيجة في الدقيقة 55 لكنه اهدر فرصة ثمينة للغاية للتهديف.. ورد كينغزلي سوكاري على هذه المحاولة بعد دقيقة واحدة ( الدقيقة 56 ) بتصويبة قوية فوق المرمى ثم في الدقيقة 57 وفر محمد واليو ندوي كرة ثمينة الى زميله علاء المرزوقي لكن الحارس كان اسبق ثم عاد الافريقي ليضغط واتيحت له في الدقيقة 59 فرصة خطيرة بانفراد صابر خليفة بالحارس في وقت كان فيه دفاع النادي الصفاقسي يتوقع سقوط خليفة في التسلل لكن الحارس الجريدي نجح في التصدي لمهاجم الافريقي وفسخ هدف محقق ثم تواصلت الفرص من الجانبين مع اسبقية طفيفة للضيوف قبل ان يعلن الحكم عن انتهاء المقابلة بالتعادل بهدف من الجانبين..
القدماء يتعادلون بدورهم
من ناحية اخرى وتدعيما للروابط بين الفريقين انطلقت في رفع الستار مقابلة ودية بين قدماء النادي الصفاقسي وقدماء النادي الافريقي انتهت هي الاخرى بالتعادل 3 – 3 حيث سجل لفائدة فريق عاصمة الجنوب زبير السافي ثنائية ورضا اللجمي في حين سجل لفائدة فريق باب الجديد ناصر العمدوني ونادر واردة من ضربة جزاء ونبيل الميساوي..
