علمت "حقائق أون لاين" أن هيئة النادي الرياضي الصفاقسي قد اتفقت يوم أمس خلال اجتماعها الطارئ على عدم الطعن لدى "التاس" في عقوبة رئيس النادي المنصف خماخم بالشطب مدى الحياة ومنعه من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم والذي اتخذته الجامعة التونسية للعبة ليلة أمس الأول..
هيئة نادي عاصمة الجنوب قررت عدم اللجوء لـ"التاس" إلا في صورة تأكدها بشكل قطعي من أنها ستكسب القضية وفي انتظار الإشعار الرسمي بالعقوبة وحيثياتها سيدرس مسؤولو الفريق كل الأشكال القانونية الكفيلة بكسب الطعن لكن إذا ما تأكد لديهم أن الجامعة قد أحكمت تثبيت العقوبة على خماخم فلن تلجأ إلى "التاس"..
ونظرا لما أحدثته العقوبة من ردود أفعال ضخمة في الساحة الرياضية دخلت وزارة شؤون الشباب والرياضة على الخط حيث وجهت اليوم الوزيرة ماجدولين الشارني الدعوة إلى المنصف خماخم وقد حددت له موعدا يوم الاثنين..
وبحسب ما أكدته مصادر جديرة بالثقة فإن الوزارة ستتخذ قرارا بتعليق عقوبة المنصف خماخم التي أصدرتها الجامعة التونسية لكرة القدم باعتبار أن القوانين المنظمة تمكنها من هذا الحق وهي التي سيكون من مشمولاتها المصادقة على القرار أو رفضه..
وبحسب ما أفادنا به مصدر قانوني فإن تعليق العقوبة في حق خماخم من قبل الوزارة قد ينتهي إلى حالة من الانسداد القانوني بما أن الجامعة قد تتمسك بحقها في عدم التعاطي مع منصف خماخم في مختلف الملفات كالمراسلات التي تحمل توقيعه وغيرها من المعاملات والإجراءات الإدارية..
ووفق ذات المصدر فإن إقدام الجامعة على رفض القبول بتعليق العقوبة الذي ستعلن عنه الوزارة يوم الاثنين سيكون تأكيدا جديدا يدين رئيس الجامعة وديع الجريء ويفضح نواياه في تصفية الحسابات الشخصية مع رئيس السي أس أس..
من جهة أخرى يمكن التأكيد سلفا أن دخول الوزارة على الخط في هذا الملف لا يمكن أن يستدعي الاستنجاد بفزاعة "الفيفا" باعتبار أن تدخلها لا يحمل أي مس أو تدخل في عمل الجامعة خصوصا أن المراسيم والقوانين تمنحها هذا الحق..
على كل نعود لنشير إلى ان الوزارة ماضية في تعليق العقوبة في انتظار موقف الجامعة من قرارها سواء بالقبول به أو رفضه ليبقى الموضوع مفتوحا على الاحتمالين إلى حين ورود تحييث العقوبة على كتابة السي أس أس وما سينجر عن ذلك من خطوات قانونية..
