الحسم لن يطول: معلول يخلف كاسبارجاك.. حصانة الجريء تبقي على الميساوي.. داود والجبابلي جديد المنتخب

شارف مسلسل خليفة الفني البولوني هنري كاسبارجاك على الانتهاء ولم يبق فقط سوى الإعلان الرسمي عن التركيبة الجديدة للإطار الفني للمنتخب الوطني والتي لن تعرف مبدئيا عديد التغييرات بما أن التوجه الأولي يقضي بالإبقاء على الأسماء الموجودة مع تدعيمها بعنصرين سيكونان من اختيار الناخب الوطني الجديد نبيل معلول..

"المزاد" انتهى فعليا على معلول خصوصا بعد أن رفض حمدي المدب الترخيص لفوزي البنزرتي للإشراف على حظوظ النسور في أعقاب الجلسة التي جمعته يوم أمس بوديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم الذي كان راغبا في مدرب الترجي الرياضي –كما سبق أن أشرنا إليه في حقائق أون لاين- لكن دون رغبة في التصعيد مع الأحمر والأصفر..

معلول و"خيار العاطل"

لم يجد وديع الجريء ما يبرر به اختياره لنبيل معلول في الوقت الراهن إلا تواجده في حل من كل ارتباط ورفض نادي باب سويقة تسريح مدربه مع التذرع بتواصل التزامات سامي الطرابلسي مع السيلية القطري –رغم تأكيده بأنه جاهز لتلبية النداء- وهو ما جعل رئيس الجامعة يعتبر "الحاج" خياره الأوحد والوحيد..

ولأن حجة العاطل قد لا تكفي فقد كان لا بد من مستند جديد لذلك تم تسريب خبر رفض معلول لعرض من منتخب العراق للتدلال على أنه رفض "البترودولار" من أجل عيون المنتخب..

وديع يبدو مصرا على مساعدة الدولة في مجابهة أزمة البطالة وبعد أن اخترع مشروعا للمساهمة في تقليص بطالة خريجي معاهد الرياضة –من كاسة الوزارة طبعا- جاء الدور على نبيل معلول ليخلصه من البطالة ويوفر موطن شغل لصديقه الدائم وهو ما سيثاب عليه دون شك..

ثنائي في الخدمة

لفت غياب المحلل الفني نادر داود عن حصص الأحد الرياضي الأخيرة الانتباه ورغم أنه لم يتم تقديم تبرير رسمي لذلك إلا أن معطيات عديدة جاءت لتصب في خانة التأكيد على أنه سيكون ضمن الإطار الفني للمنتخب وهو الذي كان موعودا بمنصب صلب الإدارة الفنية منذ فترة..

داود الذي لم يكن له سجل كلاعب والذي فشل كمدرب أينما مر خط مسيرة طويلة من التملق للجامعة وخاصة نبيل معلول فكانت مكافأته الأولى التمتع بفرصة التواجد إلى جانب معلول ضمن الإطار الفني للمنتخب الكويتي وها أن الحظ يبتسم له من جديد ليحظى بفرصة أخرى لتزيين سجله التدريبي..

نادر داود فهم اللعبة منذ سنوات وتحديدا خلال تجربة معلول الأولى مع المنتخب وبعد أن انتقده في مناسبات قليلة عاقبه من أجلها "الحاج" ثاب المحلل إلى رشده ليقرر الالتحاق بجوقة المطبلين ومن هنا عادت أسهمه للارتفاع..

الميساوي محمي ومدعوم

في كل فرق الدنيا ومنتخباتها عندما يكون الفشل عنوانا لمرحلة ما فإن التغيير الجذري أو الرديكالي يفرض نفسه بشدة ولأن منتخبنا خارج السياق والتاريخ فإن عناوين الفشل تظل ثابتة طالما أن العنوان الوحيد لاختيارها من البداية كان الوفاء والوداعة وضرب فروض الولاء والطاعة..

المنتخب فشل في "كان" 2015 فتم الاستغناء عن البلجيكي جوري ليكانس ثم جاءت خيبة أمم إفريقيا 2017 فتم التخلي عن البولوني هنري كاسبارجاك لكن المساعد حاتم الميساوي ظل ثابتا لا يتزحزح رغم أن الكثيرين يعلمون أنه بلا إضافة..

منطقيا فإن تثبيت الميساوي هو إقرار بأن الرجل يملك ما يؤهله ليتواجد في أعلى هرم نخبة كرة القدم في تونس لكن إذا كان حاتم فعلا مؤهلا فلم لم يمنح شرف قيادة النسور تماما كما عهد سابقا إلى سامي الطرابلسي قبل أمم إفريقيا للمحليين 2011؟

حاتم قاد النسور في كأس أمم إفريقيا للمحليين 2016 بعد تعرض كاسبارجاك إلى وعكة صحية وقد كانت تلك المشاركة اختبارا جيدا له ليصنع لنفسه ما لم يحققه طيلة مسيرته الكروية والتدريبية لكن من منحه الثقة تأكد بما لا يدع مجالا للشك أنه يجب أن يظل الرجل الثاني حتى يحافظ على الحماية ويكون بعيدا عن الواجهة..

ومما لا شك فيه أنه طالما تقر الجامعة بالفشل وتثبت أحد عناوينه فلن تكون النتيجة سوى فشلا جديدا.. ومع الإبقاء على الميساوي وانتداب معلول وداود يمكن التأكيد أن وديع الجريء أحسن انتقاء الفشلة فلكل منهم محطات مهمة في ذلك عسى أن لا تنتقل العدوى إلى منتخب يعاني من مرض مزمن وظل يتخبط في الفشل منذ سنوات وخاصة منذ ما بعد محطة "شان السودان 2011"..

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.