زاوية من الكلاسيكو: المساعد وسيم عمارة يفشل في مخطط حرمان الترجي الرياضي من الصدارة

يتواصل للسنة الرابعة على التوالي مسلسل توجيه لقب البطولة وتقديم الهدايا التحكيمية لهذا الفريق على حساب الآخر وتغيير نتائج المقابلات المصيرية والحاسمة بين المنافسين المباشرين على التتويج ويطل علينا في كل حلقة من هذا المسلسل الهزلي والقذر في نفس الوقت بطل جديد يختاره المشرفون على هذا المخطط الجهني الذي أضحى مكشوفا وأصبح أصحابه معروفين بداية من أعلى هرم السلطة في الجامعة التونسية لكرة القدم ومرورا بالمسؤولين عن قطاع التحكيم والمكلفين بالتعيينات وهو موضوع سنأتي عليه بكل خفاياه في مناسبات قادمة..

بطل الحلقة الجديدة من هذا المسلسل هو مساعد الحكم وسيم عمارة الذي عيّن لكلاسيكو أمس بين النجم والترجي لمهمة واحدة وهي هزم فريق باب سويقة وحرمانه من الصدارة تهيئة لتوجيه لقب البطولة نحو محطة معيّنة ، هذا المراقب استعمل رايته " السوداء " في سواد مخططه في اتجاه واحد ضد الترجي الرياضي من خلال الإعلان عن تسللات غير موجودة بالمرة حرمت مهاجمي الأحمر والأصفر من وضعيات خطيرة لتهديد مرمى البلبولي طوال الشوط الأول الذي كان فيه السيد عمارة أفضل مدافع في صفوف النجم بإيقاف كل المحاولات الترجية قبل أن ينطلق في الفترة الثانية في الإعلان عن مخالفات مجانية لأصحاب الأرض جاء من إحداها هدف التعادل الذي حرم الترجيين من انتصار كان سيحسم بنسبة كبيرة جدا لقب البطولة ويفتح أمامهم أبواب التتويج على مصراعيها..

في الحقيقة كانت مهمة هذا المساعد هزم الترجي الرياضي لكن هدف الخنيسي أفشل مخططه ليكتفي وسيم عمارة بنصف المهمة التي أوكلت له حسب الدور الذي تقمصه وعيّن من أجله للمرة الأولى مع الحكم وليد الجريدي الذي ارتكب هو الآخر غلطات فادحة أبرزها غض النظر عن إقصاء بانغورا منذ الدقائق الأولى بعد تدخله العنيف الذي كاد أن يقضي على المشوار الكروي لغيلان الشعلالي ، الجريدي لم يعلن في هذه اللقطة الأكثر عنفا في المباراة وفي كرة القدم عامة حتى على مجرد مخالفة وترك اللعب يتواصل في حين منح النجم مخالفات بالجملة لأقل التدخلات من لاعبي الأحمر والأصفر..

قرارات الجريدي هذه يمكن أن نضعها في باب الإجتهاد لكن ما فعله مساعده وسيم عمارة كان مخططا له ومبرمجا بصفة مسبقة ومضبوطة لينضم هذا الإسم إلى قائمة الحكام ومساعديهم " الأبطال " في المواسم الأخيرة نظرا لتأثيرهم على اللقب ولعب دور تغيير التتويج من هذا الطرف إلى ذاك مثل مراد بن حمزة ووسيم حروش ( نفس الإسم مع عمارة وربي يجيب القسم ) وأمين بالناصر ومكرم الزغل وخاصة يامن الملولشي الذي يظن أن دوره في تغيير وجهة أحد ألقاب البطولة بإيقاف انفراد العكايشي مع حارس الإفريقي ذات يوم مر بسلام ودون شوشرة في حين أن الحقيقة عكس ذلك بما أن اسمه مدوّن في القائمة السوداء للحكام ومساعديهم..

كل هذه المظالم المتكررة من موسم إلى آخر لم تجد الردع المناسب من المسؤولين ولم تتم معاقبة أي مذنب من هؤلاء بدليل وجودهم على الساحة وتواصل تعيينهم في العديد من المقابلات الشيء الذي شجع على تمادي هذه المهازل وهذا ما يعني أن المخطط يشارك فيه الجميع بإشراف محكم من كبار المسيرين في كرة القدم التونسية وهو الباب الذي سنفتح في قادم أعدادنا ومقالاتنا لأن الوقت قد حان فعلا لإنهاء هذا المسلسل القذر وهو أمر لن يكتب له أن يحصل بدون استئصال حقيقة الداء والتخلص من " رأس القرطلّة " الذي أضحت عرقلته لمسيرة الترجي الرياضي وحرمانه في كل موسم من التتويج جليّة لا تشوبها أي شائبة..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.