رغم ان النادي الرياضي الصفاقسي اكتفى في ملعبه بالتعادل مع المتصدر الترجي الرياضي في اطار الجولة الرابعة من مرحلة التتويج لتتبخر تقريبا آماله برفع اللقب نهاية الموسم الا ان هناك عديد الايجابيات لا بد من البناء عليها بالنسبة للمجموعة وللاختيارات ذلك ان الابيض والاسود المحدود على مستوى الرصيد البشري والمتألم لسوء نتائجه في المدة الماضية استطاع ان يربك الترجي الرياضي المتصدر وان يفرض عليه ضغطا مسترسلا كامل الشوط الثاني تقريبا مع نجاح كبير في شل فاعلية الضيوف واحباط عملياتهم الهجومية التي وجدت الطرقات والمنافذ نحو المرمى مسدودة الا فيما ندر بتصويبات من بعد وكرات ثابتة لم تكن ذات خطورة تذكر..
نعم تمكن النادي الرياضي الصفاقسي الجريح على مستوى النتائج والمحدود على مستوى الرصيد البشري والمستهدف في قناعة ابنائه ومناصريه من الهياكل الرياضية ولا سيما الجامعة وادارة التحكيم من ان تكون له اليد الطولى ضد الترجي كامل الشوط الثاني من الكلاسيكو واظهر انه يمتلك عناصر طيبة قادرة على ان توفر له ارضية لبناء مستقبل افضل والمتامل في تعاليق الانصار على صفحات التواصل الاجتماعي يلاحظ انهم يقرون بان الفريق لم يقصر ولم يدخر الجهد من اجل كسب المواجهة وهذا مهم..
تألق عمامو
من النقاط المضيئة في اداء الفريق في الكلاسيكو المردود المتميز للاعب الشاب هاني عمامو الذي انضم الى التشكيلة في الربع ساعة الاولى من المقابلة لتعويض زميله المصاب نسيم هنيد ونجح عمامو في فرض نفسه وفي الوقوف كصمام امان في محور الدفاع في وجه عناصر ترجية كبيرة وذات خبرة واسعة وتمكن من امتصاص الضغط واحتواء المهاجم طه ياسين الخنيسي وتحييد خطورته..
هذا المردود المتميز اسعد الانصار الذين راوا فيه سدا منيعا رغم غيابه عن اجواء اللعب والمقابلات لفترة طويلة تبعا لاختيارات فنية واكيد ان تميز عمامو سيعيده الى دائرة الاضواء وهو اللاعب الشاب الذي لا يزال في مقتبل العمر والطريق سالكة امامه اذا ما واصل العطاء الرجولي وبلا حساب واذا ما نجح في الابقاء على رجليه فوق الارض بعيدا عن افة الغرور وتوهم..
ندوي وسوكاري لاعبان كبيران
من ناحية اخرى اكدت المقابلة مع الترجي الرياضي ان العناصر الاجنبية للنادي الرياضي الصفاقسي كبيرة في امكانياتها الكروية وقادرة على ان توفر الاضافة المطلوبة وعلى ان تكون نواة يمكن البناء حولها لصنع فريق جاهز للمستقبل القريب ونتحدث هنا اساسا عن المهاجم السينغالي محمد واليو ندوي الذي يمكن ان يكون راس الحربة المثالي للفريق وهو من الطراز الرفيع ونتحدث ايضا عن النيجيري كينغزلي سوكاري في وسط الميدان الهجومي فهو يتوفر على مهارات وفنيات فردية عالية كما انه مؤثر هجوميا ويمكن لفالو نيانغ اذا ما واصل الاشتغال بجدية ان يعود الى سالف مستواه.
20 لاعبا في الموعد نحو بوركينا فاسو
سيوجه الاطار الفني الدعوة الى 20 لاعبا للمشاركة في التنقل الى بوركينا فاسو من بينهم 3 حراس مرمى و4 لاعبين افارقة وستتركب قائمة اللاعبين من الاسماء التالية :
رامي الجريدي ومحمد الهادي قعلول وصبري بن حسن في حراسة المرمى وحمزة المثلوثي وسليم المحجبي وحسام الدقدوق ومحمود بن صالح وياسين مرياح في الدفاع وكريم العواضي واسامة العمدوني وكينغزلي سوكاري وفالو نيانغ ووسيم كمون ووليد القروي وماهر الجناشي في وسط الميدان وعلاء المرزوقي ومحمد واليو ندوي وحسام بن علي وحسام الحباسي وستيفان نياركو في الهجوم..
هنيد مصاب ويتغيب عن رحلة بوركينا
مقارنة بالتنقل الاخير الى الكامرون فان الوحيد الذي سيبقى بصفاقس ولا يسافر الى بوركينا فاسو هو قلب الدفاع نسيم هنيد لاسباب صحية بعد ان تعرض الى اصابة حادة في كلاسيكو الفريق مع الترجي الرياضي واضطرر الى مغادرة الميدان منذ الدقيقة 14 حيث ترك مكانه الى زميله هاني عمامو ويبدو ان اصابة هنيد ستبعده عن الميادين خلال المدة القادمة..
التمارين في الصباح
اختار الاطار الفني ان تكون كل تدريبات الفريق خلال هذا الاسبوع في اول النهار وتحديدا في العاشرة صباحا وذلك بغية تعويد المجموعة على التدرب في وقت يمكن ان نجد فيه ارتفاعا في درجة الحرارة وذلك لتعويد اللاعبين على مناخ قريب نسبيا من المناخ الحار الذي ستدور فيه مقابلة الذهاب مع نادي سكك كاديوغو البوركيني حيث ان الطقس في بوركينا حار جدا ولا تقل درجات الحرارة عن 40 درجة وهو ما يقلق فريق عاصمة الجنوب..
بوصرصار يسبق الفريق واليوم يسافر الى بوركينا
لئن كان النادي الرياضي الصفاقسي سيتنقل الى بوركينا فاسو مساء بعد غد الخميس في حدود الرابعة مساء من مطار تونس قرطاج في رحلة مباشرة نحو العاصمة البوركينية واغادوغو على متن الخطوط التونسية فان اداري الفريق حسام بوصرصار سيسبق كالعادة المجموعة الى هناك لتوفير ظروف الاقامة المريحة ولاعداد كل ما يحتاجه النادي من اقامة وميدان تدريب ويسافر بوصرصار مساء اليوم الثلاثاء نحو واغادوغو..
