الترجي الرياضي: “مسرحية” الحشفي تعيد سيناريو بن حمزة وبالناصر إلى الأذهان.. وتحذير الجامعة من تكرار “الخنار”

بعد إطلالات الحكم السابق عبد الحميد الحشفي المدروسة من حيث التوقيت والأهداف والتي تكشف رغم كل التبريرات والتبرؤات والمغالطات عن تخطيط كامل ومحكم في التشويش والتأثير على مآل ونتائج مقابلات الترجي الرياضي بوصفه المنافس الأول والمباشر للنادي الذي يعشقه هذا الحكم السابق ويخدم بالتالي مصلحته بكل ما أوتي من جهد وقوة أضحى التخوف كبيرا جدا في أوساط أنصار الأحمر والأصفر من تواصل المهازل التحكيمية في المقابلات المصيرية وتكرار سيناريوهات المواسم الفارطة التي لعب فيها أصحاب الزي الأسود دورا أساسيا في تحديد اسم البطل من خلال هضم حق نادي باب سويقة في المواجهات المباشرة الحاسمة انطلاقا من مراد بن حمزة في لقاء شهير بين النادي الصفاقسي والترجي الرياضي بملعب رادس والذي أجبر خلاله هذا الحكم أبناء باب سويقة على تكبد هزيمة حرمتهم من البطولة وذلك بغض النظر على الأقل عن ضربة جزاء واضحة شاهدها الجميع إلا هذا الرجل الذي اعترف واعتذر بعد فوات الأوان على خطئه بما أنه لا ينفع الترجيين شيئا ولا يعيد لهم حقهم الذي سلب منهم يومها وحوّل مكان اللقب من باب سويقة إلى صفاقس ووصولا إلى محمد أمين بالناصر الذي أدار في السنة الفارطة كلاسيكو الحسم بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي وأثّر بشكل مفضوح على النتيجة وبالتالي على التتويج بقرارات عجيبة وغريبة في اتجاه واحد  لا تصدر حتى من شخص دخيل عن التحكيم باعتبارها من أبجديات إدارة المقابلات كمنح الأسبقية في لقطة سعد بقير الذي انفرد بالمثلوثي في فرصة واضحة للتهديف..

هذه السيناريوات الظالمة أعادها عبد الحميد الحشفي هذه الفترة إلى الأذهان بتصريحات على غاية من الخبث والخطورة وكذلك الدقة في اختيار التوقيت قبيل التنقلين الحاسمين للترجيين إلى صفاقس وسوسة وهي أساليب لا تتطلب ذكاء خارقا للعادة للتفطن والكشف عن غاياتها ومخططاتها ، ومن هذا المنطلق هناك إجماع كامل في الأوساط الترجية على أن شيئا ما يطبخ ويعدّ قبل كلاسيكو الأحد المقبل وهناك تخوّف مشروع من تكرار نفس السينايوات التي حرمت فريقهم من التتويج في السنوات الأخيرة وهناك أيضا تحذيرات وطلبات صارمة من الجامعة وكذلك المشرفين على سلك التحكيم بتحمل المسؤوليات كاملة والإبتعاد عن سياسة المكيالين والمحاباة التي حددت مصير البطولة في المواسم الفارطة وجعلت الترجي الرياضي الفريق الوحيد الذي هضم حقه من بين الأربعة "الكبار"..

الترجيون يرفضون بشكل صارم أن تستمر مثل هذه المهازل التي بدأت ملامحها تظهر إلى العيان بنفس السلوكيات السابقة والتفنن في التظلم والإحتجاج واتهام الطرف الآخر جزافا وإصدار الأحكام والتوقعات المسبقة التي كشفت نتائج الجولة الفارطة للبلاي أوف أنها تدخل في باب المغالطات وتوجيهها إلى منحى معيّن ، هذه السلوكيات التي تعد بمثابة المسرحيات التي يتفنن بعض المسؤولين في الأندية حبكها بحرفية كبيرة جدا تتكرر من جديد لكن " بكاستينغ " مغاير من خلال تولي الحشفي دور البطولة هذه السنة..

هذا هو مع الأسف الشديد الواقع المرير لكرتنا وهذه هي الأساليب " القذرة " التي تحبك لتلعب في كل موسم دورا أساسيا في تحديد نتائج المواجهات المصيرية وبالتالي مآل اللقب  ويعدّ السكوت عليها من قبل الهيكل المشرف على الرياضة الأولى في تونس مشاركة واضحة فيها..

لقد حان الوقت للوقوف في وجه كل هذه الممارسات الدنيئة ولعبة الكواليس القذرة وتأثيرات الحكام على النتائج ونطالب بشدة ونلح على أن يكون الفوز للأجدر واللقب لمن يستحقه فعلا .

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.