عائد من كوناكري: الترجي عاش يوما عصيبا في ملعب 28 سبتمبر: سحر.. شعوذة.. عنف.. وتحكيم ظالم!

اجتاز الترجي الرياضي يوم الأحد المنقضي في كوناكري عقبة على غاية من الصعوبة من حيث العراقيل المتعددة والمخنلفة التي اعترضته وكانت تعمل على الإطاحة به بشتى الطرق الغير شرعية والغير طبيعية  والتي لا تمت للرياضة بصلة …

المؤسف هنا هو أن البعض ممن لم يتحوّلوا مع الفريق إلى غينيا ولم يواكبوا ما عاشه وعاناه الترجيون قبيل وأثناء المباراة من استفزازات وسحر وشعوذة وظلم التحكيم يسمحون لأنفسهم بالتحدث على مواضيع وأشياء لم يكونوا شهداء عليها كمستوى الحكم غاساما الذي قالوا عليه أنه ساعد الفريق المحلي قليلا ولاموا هنا بعض الترجيين على التطرق إلى هذا الموضوع والإحتجاج على التحكيم …

لهؤلاء أقول وأؤكد أن الغامبي غاساما ساعد فريق حوريا كثيرا بل كان اللاعب رقم 12 في الفريق الغيني وعمل جاهدا على الإطاحة بالأحمر والأصفر وسمح للغينيين بتوخي العنف الشديد على لاعبي الترجي الرياضي من خلال سلبية غريبة تنمي عن انحياز كامل ، غاساما ذكّر كل الحاضرين بملعب 28 سبتمبر بسيناريو الحكم الشهير كوكو …

لقد كان من حق الترجيين الإحتجاج عن هذا الحكم والتحدث عن مظالمه ولم يكن من حق الذين لم يحضروا المباراة الحكم على أشياء لم يروها والسماح لأنفسهم باللوم على الإطار الفني بسبب تطرقه إلى موضوع التحكيم…

الترجي الرياضي عاش يوما عسيرا ورأى العجب العجاب يوم المباراة منذ أو وطأت قدماه ملعب كوناكري  إلى حين الصافرة النهائية للحكم الظالم غاساما ، الإستفزازات كانت حاضرة وبلغت حد الترهيب والعنف الذي استعمله اللاعبون الغينيون طوال اللقاء بوسائل خبيثة من خلال ارتداء المدافعين قفازات بأيديهم عليها مادة غريبة تسببت في إصابات على وجوه مهاجمي الأحمر والأصفر أمام سلبية السيد غاساما …

عند الدخول إلى حجرات الملابس فوجئ الترجيون برائحة كريهة جدا لا تطاق من جراء آثار الدماء الموجودة على أرضية الغرفة والتي تؤكد أن الغينيين ذبحوا حيوانا ما على عين المكان ثم سحبوه إلى الخارج الشيء الذي أجبر اللاعبين على البقاء قرابة ربع ساعة بالممر المؤدي إلى حجرة الملابس في الوقت الذي كان حافظا الأثاث يقومون بمسح الأرضية ورش مواد مطهّرة وفتح كل الشبابيك ، في الأثناء اقترب شابان من الترجيين أمام غرفة الملابس وسكبوا سطلا مملوءا بمادة ما بين أرجل اللاعبين ولاذا بالفرار…

لقد كانت بحق مباراة غير عادية في ظروف خاصة لا تمت للكرة بصلة حيث واجه الترجيون كل الصعوبات الممكنة وغير المنتظرة بتاتا وكانت كل الظروف مواتية لممثل كرة القدم الغينية للإطاحة بأبناء باب سويقة وقلب المعطيات وخطف ورقة العبور إلى الدور القادم ، ومن هذا المنطلق يجب التأكيد على أن فريق باب سويقة خرج من مأزق حقيقي بسلام وحقق إنجازا كبيرا جدا بالترشح ومواصلة المشوار في هذه المسابقة ويحق بالتالي للاعبيه وإطاره الفني التطرق إلى كل هذه التجاوزات وإلى انحياز الحكم ولا يحق لأحد وخاصة ممن لم يتحوّلوا إلى غينيا ولم يواكبوا اللقاء لومهم على ذلك أو تصنيف احتجاجاتهم في خانة التبريرات..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.