قال عضو الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب ومنسق الزيارات لطفي عز الدين، إن الهيئة رصدت خلال قيامها بعدد من الزيارات الى السجون ومراكز الايقاف والاصلاحيات المخصصة للذكور والاناث ومناطق العبور خاصة في مطار النفيضةّ، عددا من الاخلالات والانتهاكات في حق السجناء والموقوفين.
وأوضح عز الدين في تصريح لـحقائق أون لاين اليوم الجمعة 17 مارس 2017، أن أهم اشكالية تعاني منها السجون التونسية هي الاكتظاظ وهو المتسبب في أكثر من انتهاك تم رصده، وفق تقديره.
وبيّن أن 54 بالمائة من السجناء لم يصدر في حقهم أي حكم قضائي، مشيرا إلى أن السجون التونسية تعاني من نسبة اكتظاظ تناهز الـ 150 بالمائة.
وأفاد بأن سجن النساء بمنوبة الوحيد الذي لم تسجل فيه نسبة اكتظاظ، مشيرا في سياق متصل إلى أن عدد الأسرّة الموجودة في كل زنزانة لا يساوي عدد السجناء.
وأشار لطفي عز الدين إلى أن الأكلة المُقدمة للسجناء 80 بالمائة منها من العائلات، متحدثا عن تشكياتهم من الأكلة التي يقدمها السجن.
وتابع بالقول "تكلفة السجين مرتفعة في تونس وتناهز وفق ما تفيد به احصائيات عن ادارة السجون 22 دينارا للسجين الواحد في اليوم".
ولفت عضو الهيئة الوطنية لمقاومة التعذيب إلى وجود مشاكل صحيّة تعترض السجناء خاصة وأن الإطار الصحي الموجود هم من الأعوان الذين لم يتلقوا تكوينا صحيا معمقا.
وتطرق لطفي عز الدين في سياق حديثه عن الانتهاكات التي تطال السجناء في تونس، إلى ظواهر تعنيف بالسجون التونسية وشبهات سوء معاملة قد ترتقي إلى التعذيب، وفق تقديره.
وأفاد بأن بعض الأطفال القُصر وقع سجنهم مع السجناء الكبار عوضا عن إيقافهم بالاصلاحيات المخصصة لهم.
وأضاف أن الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب تعهدت بموجب ابلاغات من مندوب حماية الطفولة بحالات تحرش جنسي بأطفال قصر موقوفين.
وقال كذلك إن الهيئة رصدت حالات وفاة مسترابة داخل السجون وقع التقصي فيها.
وفي سياق متصل تحدث لطفي عز الدين عن وجود رواق بسجن المرناقية يُطلق عليه (ه.و) أو فضاء "هيفاء وهبي" كما يطلق عليه السجناء، وهو مخصص لعدد قليل منهم.
وشدد على أن الولوج إلى هذا الرواق يكون بالمحاباة، وهو مايطرح عديد الاشكاليات في علاقة بمعاملة السجناء على مبدأ المساواة، وفق تعبيره.
