أفادت الممرضة بمستشفى الرازي السيدة "ح.ن" أن المستشفى يشهد عديد التجاوزات الأخلاقية والإدارية ومختلف مظاهر الفساد من التلاعب بالادوية الى الرشوة والمحاباة.
وأضافت الممرضّة في حديث لحقائق أون لاين، أن ممرّضات قسم"صفر" بمستشفى الرازي يتعرضن إلى شتى أنواع التحرش المادّي واللفظي من قبل الناظر المنسق في القسم.
وقالت محدّثتنا إنه تمّ رفع قضايا مدنية ضد الناظر وتمّ التضلّم لدى المستشفى ثم لدى وزارة الاشراف، وقالت إنه في بادئ الأمر توجهت الممرضات المتضرّرات إلى رؤساء أقسامهن ثمّ توجهن إلى مديرة الرازي لكن دون جدوى، مبينة أنّ الجميع هناك يحاول التستر على الأمر.
وأشارت المتحدثة إلى أنها عملت 12 سنة في مستشفى الأطفال بباب سعدون، وانتقلت إلى الرازي منذ سنة، مؤكدة أن التجاوزات التي وقفت عليها لدى المستشفى المذكور مستشرية بشكل كبير.
وبيّنت أنّ الناضر يقوم بقبول الرشوة من قبل العاملين هناك، مثلا الأم التي تطلب يوم راحة من أجل الاعتناء بإبنها المريض يطالبها بمبلغ 10د لليوم الواحد، في حين تبلغ قيمة الرشوة منأجل التمتع بالعطلة 150د، كذلك الحصّة الليلية تخضع هي الأخرى للرشاوى.
وقالت إنه يتم التلاعب بادوية الاعصاب والتي تعدّ خطيرة باعتبار انه يمكن بيعها للمنحرفين والمدمنـين، وهو ما أدى إلى وجود عجز لدى صيدلية المستشفى.
ولفتت محدثتنا إلى أنه أمام انسداد الأبواب أمامها توجهت إلى وزارة الصحة، حيث قامت الوزارة بإرسال متفقدين للمستشفى وقد وثقوا التجاوزات والشهادات حول الناظر ومختلف الأطراف المتداخلة في عمليات التجاوزات الحاصلة هناك.
وأوضحت المتحدّثة انه بعد تشهيرها بهذه التجاوزات تمّت هرسلتا وتجميدها، وهدّدها الناظر بتحريض مرضى الرازي ضدها أوتشويه وجهها من قبل منحرفين.
الى ذلك حاولت حقائق الاتصال مدير المتفقدين بوزارة الصحة طه زين العابدين من أجل الوقوف على نتائج التحقيق، لكن تعذر علينا الحصول على ردّ.
