يستأنف الترجيون اليوم نشاطهم بعد الراحة التي منحها لهم المدرب فوزي البنزرتي أمس لينطلقوا بالتالي في استعداداتهم للمرحلة الأهم في بطولة هذا الموسم بالدخول في "البلاي أوف" منذ نهاية هذا الأسبوع..
البداية في مرحلة الحسم هذه ستكون بتنقل في غاية من الصعوبة ومحفوف بكل المخاطر في المتلوي أمام نجم عتيد في ملعبه ذي العشب الإصطناعي وأمام جمهوره الذي يحضر مثل هذه المقابلات بأعداد غفيرة لمساندة اللاعبين..
أبناء باب سويقة يدركون جيّدا صعوبة المهمة التي تنتظرهم عشية الأحد القادم في المتلوي ويعلمون أن الفوز في هذا اللقاء يعد خطوة هامة في مشوار المنافسة على اللقب وهو ما يفسّر الإهتمام البالغ الذي يولونه لهذا الموعد والجديّة الكاملة التي يخوضون بها تحضيراتهم لهذه المواجهة والعزيمة الكبيرة التي تحدوهم للنجاح في هذه الجولة الأولى من مرحلة الحسم..
5 حصص في البرنامج آخرها على العشب الاصطناعي
بمناسبة هذه المباراة خارج القواعد ضبط الإطار الفني بقيادة المدرب فوزي البنزرتي برنامجا متكاملا بخمس حصص متنوعة من حيث العمل وذلك للتطرّق إلى مختلف الجوانب الكفيلة بإعداد المجموعة كأفضل ما يكون لهذا الموعد واجتياز كل العقبات التي ستعترضها وعلى رأسها قوة وصعوبة مراس نجم المتلوي على أرضه وأمام جماهيريه…
أربع من هذه الحصص ستدور بعيدا عن مركب الترجيين وبالتحديد بضاحية قمرت فيما ستكون الحصة الأخيرة المحددة ليوم السبت القادم بحديقة الرياضة "ب" بالميدان الإصطناعي الموجود بها والمخصص عادة لتدريبات أصناف الشبان على أن يشدّ اللاعبون الرحال إلى المتلوي مباشرة بعد هذه الحصة.
بن محمد مع المجموعة.. شمام لم يجهز بعد.. والربيع محل ثقة كاملة
كما كان الشأن قبل المقابلات الفارطة للأحمر والأصفر فإن مركز الظهير الأيسر هو الذي يشغل الأنظار والإهتمام لدى كل الترجيين بحكم التغييرات التي يشهدها من لقاء إلى آخر وتغيّب اللاعبين الذين يشغلون هذه الخطة لأسباب صحية..
الجديد في هذا الصدد هو أن أيمن بن محمد الذي لعب في هذا المركز في أول لقاء رسمي بعد فترة توقف النشاط ضد الإفريقي لم يتسن له المشاركة في مباراتي نجم المتلوي والترجي الجرجيسي بسبب الإصابة التي كان يشكو منها والتي تخلص اليوم من كل مخلفاتها وآثارها الشيء الذي مكّنه من الإنضمام إلى المجموعة والدخول في حسابات الإطار الفني بالنسبة لتنقل المتلوي، في المقابل فإن خليل شمام لم يجهز بعد بالصفة التي تجعله مؤهلا لاستعادة مكانه وذلك على الرغم من انضمامه منذ اكثر من أسبوع إلى بقية زملائه..
هذا وتجدر الإشارة إلى أن حسين الربيع الذي خاض لقاءي نجم المتلوي والترجي الجرجيسي وقدم بالمناسبة مردودا مقبولا يحظى اليوم بثقة الإطار الفني مما يجعل الفرصة مواتية بالنسبة إليه للبقاء ضمن التشكيلة الأساسية..
توفر مثل هذه الحلول المتعددة تعد عاملا إيجابيا للمدرب فوزي البنزرتي حتى يختار الأفضل يوم المباراة ويعوّل على التركيبة المثالية القادرة على تحقيق الأهداف..
زعبية: اللغز المحيّر
لم يكن المهاجم الليبي محمد زعبية ضمن قائمة الـ18 لاعبا المرسّمين في لقاء الدور ربع النهائي للكأس الأخير ضد الترجي الجرجيسي حيث اخرجه المدرب فوزي البنزرتي من حساباته وتركه على المدارج مخيّرا عليه بلال الماجري قلب الهجوم الثاني في المجموعة بعد طه ياسين الخنيسي..
زعبية الذي أخفق خلال الدربي الأخير في استغلال الفرص السهلة التي توفرت له يومها وأظهر فشلا ذريعا على مستوى النجاعة الهجومية أضحى لغزا محيّرا بالنسبة للترجيين وخاصة هؤلاء الذين تابعوا نجاحاته في البطولة الجزائرية في الموسم المنقضي حيث فاز بلقبي أحسن هداف وأفضل لاعب أجنبي وهما جائزتان لم تأتيا من فراغ بل تؤكدان سعة إمكانيات هذا اللاعب والتي عجز عن إظهارها مع الأحمر والأصفر..
السؤال المطروح اليوم هو هل أن هذا المهاجم استنفذ اليوم كل الفرص المتوفرة له وخرج نهائيا من حسابات المدرب فوزي البنزرتي أم أننا سنجده مستقبلا في قائمة اللاعبين المؤهلين للمشاركة في مباريات "البلاي اوف؟"
هذا ما ستجيبنا عنه الأسابيع القليلة القادمة..
