بعد الراحة التي منحها الإطار الفني لكل اللاعبين اليوم يشرع الترجي الرياضي غدا بمناسبة استئناف التمارين وكذلك اكتمال النصاب بعودة الدوليين في المرحلة الأخيرة والحاسمة من استعداداته لقادم الإلتزامات وهي مرحلة تمتد على أسبوع واحد بما أن اللقاء الرسمي المقبل محدد ليوم الأربعاء القادم وهو ما يتزامن مع دربي العاصمة الذي يظل حدثا مهما للجارين رغم أن نتيجته النهائية غير مؤثرة بتاتا على مستقبل الفريقين بعد أن ضمنا تأهلهما إلى مرحلة "البلاي أوف"..
والسؤال المطروح اليوم وقبل أسبوع من عودة نشاط البطولة هو هل أن الترجي الرياضي جاهز لموعد استئناف المقابلات الرسمية؟
الإجابة عن هذا السؤال سهلة وهي نعم وذلك استنادا على عدة معطيات سنأتي عليها تباعا لعل أولها البرنامج الإعدادي المتميّز الذي خضع له اللاعبون من تربصات مغلقة ومقابلات ودية بالجملة وخاصة العمل الذي قام به المدرب القدير فوزي البنزرتي سواء على المستوى البدني في تربص مدينة المنستير أو على المستويين التكتيكي والفني وهذا ما لاحظناه من خلال متابعتنا للحصص التدريبية التي برمجها الإطار الفني في التربص الخارجي بالمغرب.
إذن فإن الأمور سارت على أحسن ما يكون على مستوى التحضيرات وما تستوجبه من عمل متنوع يجعل اللاعبين في أفضل جاهزية ممكنة قبل الشروع في اللقاءات الرسمية.
حلول بالجملة.. وخيارات متنوعة
نمر الآن إلى المجموعة المتوفرة للإطار الفني والتي ستكون غدا حاضرة خلال الحصة التدريبية المبرمجة بعد الظهر باستثناء خليل شمام الذي لا يزال يخضع إلى برنامج خاص على انفراد..
القراءة الأولى في المجموعة تعطي استنتاجا عاما هاما يكمن في توفر الحلول اللازمة لتحديد تشكيلة أساسية متكاملة قادرة على تقديم حجم لعب كبير ومتميّز وتحقيق النتائج الإيجابية..
توفر الحلول هذا يشمل كل الخطوط مما يجعل هامش الإختيارات كبيرا أمام المدرب فوزي البنزرتي خصوصا وأن المقابلات الودية التي أجراها الفريق في المعرب كشفت للإطار الفني حقائقا جديدة تسمح له بالقيام ببعض التغييرات المفيدة وذلك في بعض المراكز أبرزها الجهة اليسرى للدفاع التي تألق فيها أيمن بن محمد الذي من المرجح أن يكون اللاعب الأساسي في هذه الخطة في انتظار طبعا عودة القائد خليل شمام وكذلك محور الدفاع الذي أظهر فيه كل من علي المشاني ومنتصر الطالبي وفريد الماطري مستوى طيبا جعلهم يدخلون في حسابات " الكوتش " فوزي البنزرتي هذا علاوة عن " فورمة " فوسيني كوليبالي وبالتالي إمكانية عودته إلى التشكيلة الأساسية..
من جهة أخرى فإن انضمام الثلاثي الدولي المتكوّن من شمس الدين الذوادي والفرجاني ساسي وطه ياسين الخنيسي إلى المجموعة اليوم يعدّ تعزيزا هاما للفريق وهو كفيل بتقديم الإضافة وإعطاء الشيء الذي كان ينقص التشكيلة في اللقاءات الودية..
كل هذه المعطيات تفيد أن الإطار الفني يملك كل الحلول التي تسمح له بتحديد تركيبة قادرة على النجاح والتألق منذ أول موعد رسمي قادم وبالتالي الدخول الموفق في معمعة السعي إلى بلوغ الأهداف المرسومة على الصعيدين المحلي والقاري..
