فريقان من الرابطة 1 سيعيشان بطالة بسبعة أشهر: الأندية تكتوي بصناعتها لديكتاتورية جامعة كرة القدم

ما إن تنتهي مغامرة المنتخب الوطني التونسي في كأس أمم إفريقيا بالغابون التي سيسدل الستار عليها يوم 4 فيفري المقبل والتي نتمنى أن تكون متوجة بلقب "الكان" سيتم تحديد موعد استئناف نشاط الرابطة المحترفة الأولى..

ولن يطول الأمر لتشهد البطولة جدلا واسعا سيكون طرفاه الفريقان اللذان سيحتلان المركز الثامن في المجموعتين واللذان سيمران إلى البطالة الإجبارية منذ شهر فيفري باعتبار أنهما سيكونان خارج سباق "البلاي أوت" كما تم الإعلان عنه منذ الصائفة الماضية..

ومن المعلوم أن الجامعة التونسية لكرة القدم قد أعلنت قبل الكشف عن روزنامة الموسم الجديد عن صيغة البطولة للموسم الرياضي 2016 – 2017 والتي ستكون سباقا بمجموعتين يتأهل الثلاثي الأول في كل مجموعة إلى مرحلة "البلاي أوف" التي سيكون محورها التتويج باللقب ومرحلة أخرى تشمل "البلاي أوت" يغادرها صاحبي المركزين 13 و14 إلى الرابطة الثانية ويخوض صاحب المرتبة 12 مباراة فاصلة مع ثالث ترتيب "بلاي أوف" الرابطة الثانية..

ويغادر فريقان آليا بعد إجراء 14 مقابلة في الدور الأول إلى الرابطة الثانية دون مشاركة في "البلاي أوت" وهو أصل الإشكال الذي سيطرح بمجرد إجراء الجولتين المتبقيتين من المرحلة الأولى للبطولة..

الأندية صنعت ديكتاتورية المكتب الجامعي الحالي من خلال تفويض منحتها إياه في الجلسة العامة الخارقة للعادة التي أجريت يوم 6 نوفمبر 2015 للتصرف في القوانين الرياضية وهو ما جعل أحكامها باتة ولا يمكن التراجع عنها..

وكتأكيد لذلك اصطدمت المساعي التي تبذلها بعض الأطراف بغاية تمتيع الأندية المهددة بالنزول منذ المرحلة الأولى بفرصة ثانية عبر اللحاق بمرحلة "البلاي أوت" بـ"فيتو" جامعي غير قابل للنقض الأمر الذي سيجبر فريقين على بطالة تزيد عن سبعة أشهر..

الأندية ستكون مجبرة على بطالة مطولة ولكنها أيضا ستكون ملزمة بخلاص أجور ومنح اللاعبين طيلة فترة البطالة باعتبار أن العقود المبرمة بينها وبين لاعبيها ومدربيها لا تنص على إيقاف خلاص الأجور بمجرد النزول إلى الرابطة الثانية وهو ما يطرح أيضا إشكالا كبيرا من الناحية المالية بالتوازي مع الإشكال الرياضي..

على كل الجامعة لا يمكن أن تلام فباعتقادنا من صفق ودفع باتجاه ديكتاتوريتها وتسلطها على واقع كرة القدم هو من يتحمل المسؤولية كما ان عدم الاحتجاج على الصيغة الحالية للبطولة قبل انطلاقها ومحاولة تغييره هو من صميم مسؤولية الأندية التي ستحصد دون شك ما زرعته..

ويتصارع في المجموعة الأولى الثلاثي المتكون من اتحاد تطاوين وشبيبة القيروان ونجم أولمبيك سيدي بوزيد لتفادي النزول الآلي حيث يشتركون في المركز السادس برصيد 8 نقاط لكل فريق في حين تبدو الأمور شبه محسومة في المجموعة الثانية حيث يكفي نادي حمام الأنف ومستقبل المرسى الانتصار في الجولة القادمة ليتأكد نزول الأولمبي الباجي صاحب المركز الأخير إلى الرابطة الثانية..

وفي ما يلي تذكير بمباريات الجولتين المتبقيتين للفرق الستة المعنية بالنزول إلى الرابطة الثانية:

المجموعة الأولى:

الجولة 13:

اتحاد تطاوين – نجم أولمبيك سيدي بوزيد (مواجهة مباشرة بين فريقين معنيين بالنزول)

شبيبة القيروان – ترجي جرجيس

الجولة 14:

ترجي جرجيس – اتحاد تطاوين

نجم أولمبيك سيدي بوزيد – النجم الرياضي الساحلي

المجموعة الثانية:

الجولة 13:

الأولمبي الباجي (7 نقاط) – نادي حمام الأنف (11 نقطة)

مستقبل قابس – مستقبل المرسى (10 نقاط)

الجولة 14:

الملعب القابسي – الأولمبي الباجي

مستقبل المرسى – النادي الإفريقي

نادي حمام الأنف – مستقبل قابس

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.