أفاد مهدي جمعة رئيس الحكومة الأسبق في حوارمع مجلة "جون افريك "، أنّ الأحزاب السياسية التي تبنى على شخصيات مستهلكة إعلاميا غير قادرة على التعبئة والإنجاز، قائلا: "إنهم يسوقون للديمقراطية ولا يمارسونها ويكرسون المحاباة والمحسوبية في الانتدابات".
واعتبر أنّ تونس تواجه اليوم تحديات كبيرة وتعيش فترة توترات سياسية تعطي الانطباع بانها أعمق مما كانت عليه في المرحلة الانتقالية، وهو ما يتطلب أحزابا ديمقراطية عصرية وقوية، اضف الى ذلك أنّ المواطن ينتظر خطابا واقعيا ملموسا ويرغب في من ينصت له و ينبذ الخطاب الذي لا يتطرق الى مشاغله الحقيقية.
أما بشأن الشخصيات التي ترشّحت في الانتخابات السابقة، لفت جمعة الى أنهم قدموا وعودا لم يفوا بها وانشغلوا بخلافاتهم وتجاذباتهم السياسية بدل التركيز على انجاز ما تنتظره تونس و التونسيون.
وحول موقفه بشأن قانون المالية 2017 الذي اثار جدلا واسعا لدى الراي العام ومختلف الشرائح لاجتماعية في تونس، اعتبر مهدي جمعة ان هذا القانون لم يرسم توجهات واضحة وخيارات تستجيب لما تحتاجه البلاد من أولويات.
