الترجي بعد 12 جولة: النتائج تختلف في شأنها الآراء.. وإجماع حول تواضع الآداء

يستأنف الترجيون غدا الخميس نشاطهم استعدادا للمرحلة القادمة والحاسمة في هذا الموسم..

النجاح فيما هو قادم من التزامات بالنسبة لأبناء باب سويقة يقتضي استيعاب كل الدروس من المقابلات الفارطة وتقييم الجولات 12 الفارطة بصفة موضوعية حتى تعود بالفائدة مستقبلا على الفريق ويتمكن من القضاء فعلا على السلبيات والهفوات التي منعته من تحقيق بداية موسم في مستوى الطموحات والآمال وكذلك الإمكانيات والظروف المواتية للنجاح.

الانتظام عدو الترجيين في المرحلة الفارطة

الإستنتاج الأهم الذي يمكن الخروج به عند الوقوف على مسيرة الأحمر والأصفر خلال الجولات التي مرّت من بطولة هذا الموسم هو أن الفريق يفتقر إلى الانتظام الذي يعدّ ميزة الأندية الكبرى سواء من حيث النتائج وتتالي الإنتصارات أو من حيث الآداء والمحافظة على نفس المستوى من لقاء إلى آخر..

لقد أصبح الترجي الرياضي في هذا الموسم غير مستقر نتائجا ومردودا وأضحى كل توقع ممكن قبل أي مباراة يخوضها.. كل شيء ممكن على مستوى إمكانية ظهوره بوجه ممتاز وتقديم آداء طيب أو المرور بجانب الموضوع والتردي والنزول إلى أسوإ مستوى ممكن..

ونفس الشيء بالنسبة للنتائج حيث يصعب قبل كل مقابلاته التكهن إن كان الفريق سيكون في طريق مفتوح لتحقيق فوزا سهلا أو أنه سيفشل في اجتياز عقبة منافسه..

هذا الوضع الغريب عن فريق مثل الترجي الرياضي – بحكم تعوّده على الإنتصارات المتتالية والبقاء في مستوى معيّن من حيث الآداء – رافق زملاء بن شريفية طوال المرحلة الفارطة وفرض في كل مرة تساؤلات كبيرة وعديدة حول التفطن إلى هذا المشكل وتفكيك ألغازه وبالتالي التخلص منه وهو الهدف الذي يجب أن يصل إليه الأطراف المسؤولة على الأمور الفنية في الأسابيع القادمة والمقابلات المقبلة لأن الجرّة لن تسلم في مرحلة البلاي أوف وكذلك في كأس رابطة الأبطال الإفريقية.

7 انتصارات و5 تعادلات: هل هي أرقام إيجابية؟

تقييم نتائج الترجي الرياضي في الجولات 12 المنقضية تختلف في شأنه الآراء بين من يؤكد على أن الفريق نجح في مشواره الأول في هذا الموسم باعتبار تأهله كأول فريق إلى مرحلة البلاي أوف وعدم تكبده أية هزيمة إلى حد الآن خلافا لكل الأندية الأخرى وبين من يرى أن المسيرة متوسطة ولا يمكن وصفها بالناجحة بالنسبة لمجموعة تفوق بقية منافسيها على كل المستويات الفنية والمادية ومن المفروض أن لا تصل عثراتها إلى خمسة تعادلات من 12 مباراة…

كل رأي له مبرراته التي يرتكز عليها لكن الثابت والأكيد أن الترجي الرياضي كان قادرا على تحقيق نتائجا أفضل خصوصا على أرضه وأمام جماهيره أين يعتبر التعادل أمام النادي الرياضي لحمام الأنف أو مستقبل المرسى نتيجة سلبية وفي طعم الهزيمة..

المهم اليوم بالنسبة لأبناء باب سويقة أن العثرات داخل قواعده في المرحلة الحاسمة من بطولة هذا الموسم ممنوعة إذا ما أرادوا فعلا لعب الأدوار الأولى وتجديد العهد مع التتويجات.

آداء دون الإنتظارات والإمكانيات

إذا كان الإختلاف قائما على مستوى النتائج فإن الإجماع حاصل لدى الجميع من محللين وأحباء في خصوص آداء الترجي الرياضي إلى حد الآن والذي لم يرتق لا إلى مستوى الإنتظارات والطموحات ولا إلى قيمة الإمكانيات والظروف المتوفرة للإطار الفني واللاعبين..

في هذا الصدد نؤكد أن انتصارات الترجي الرياضي كانت كلها صعبة دون أي استثناء ومرّ خلالها الفريق بمواقف عسيرة كانت ستمنعه من الخروج بالنقاط الثلاث ولم ينجح اللاعبون في إضفاء عنصر الإقناع على نتائجهم الإيجابية وخرج الأنصار من جل اللقاءات غاضبين ومحتجين بدليل المناسبات العديدة التي كان فيها المدرب عمار السويح عرضة للإحتجاج..

الإمكانيات الفنية متوفرة

كل مركز يحتوي على أكثر من لاعب مما يوفر القيام بالتغييرات والبحث عن الحلول الأفضل.. لكن لا شيء تغيّر أو تطوّر في الآداء انطلاقا من اللقاء الأول ضد النلعب القابسي في ملعب رادس وإلى المقابلة الأخيرة ضد مستقبل قابس بالملعب الأولمبي بالمنزه إذ لم نلاحظ أي تحسّن صراحة وليس هناك اقتناع من الترجيين بالمردود ولا رضاء على ما يقدمه الفريق..

في البلاي أوف الترجي الرياضي مطالب بالظهور بوجه أفضل بكثير إذا ما كان يطمح إلى الظفر بالبطولة وهذا ما يجب أن يدركه الإطار الفني واللاعبون على حد السواء..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.