نشر الصحبي بن فرج النائب عن كتلة حركة مشروع تونس، تدوينة على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي، حول علاقة الشهيد محمد الزواري بحزب الله وبالنظام السوري جاءت كما يلي:
الشهيد محمد الزواري….المحطة السورية التي تحرجهم
يوم 22 أوت 2012، إغتال كوماندوس من الجيش الحر الجنرال نبيل إبراهيم زغيب، أب البرنامج الصاروخي السوري، والمسؤول الاول عن تطوير المنظومة الصاروخية لحزب الله وحماس والتي كانت احدى أهم عناصر نصر تموز 2006 وصمود غزة تحت الحصار
عملية اغتيال الشهيد نبيل زغيب وكامل أفراد عائلته، أمام بيته في باب توما بضواحي دمشق، وإن نُسبت الى الجيش الحر، فإنها لم تختلف عن عمليات كثيرة أخرى تمت في سوريا لحساب الكيان الصهيوني: تصفية الكثير من العلماء، سرقة أسرار شبكة الرادارات،تفكيك شبكات الدفاع الجوي………..
تقول المصادر المطّلعة والموثوقة ان الشهيد محمد الزواري كان أحد طلبة الجنرال نبيل زغيب في هيئة تطوير الصواريخ السورية على مدى دورات مختلفة،
وأنه بقي في سوريا الى حدود 20133 تحت حماية ورعاية الدولة السورية (أي سنة كاملة بعد اغتيال الجنرال زغيب+++)
في أواسط العام 2013، وصلت الى قيادة المقاومة معلومة عاجلة تفيد بأن اختراقًا خطيرًا قد حصل في الهيئة، وأن خيانة قد وقعت مصدرها إحدى الفصائل ال"صديقة"، وأن خطرا داهما بات يتهدد عناصر الهيئة
جاءت الأوامر فورًا بالمغادرة لكل الكوادر من غير السوريين، حفاظا على سلامتهم، بينما تفرقت العناصر السورية على مواقع أكثر أمنًا داخل سوريا، وكان واضحا أن قوائم الكوادر في الهيئة قد تسربت الى جهة مجهولة (أو معلومة)
في جوان 20133 وفي أعقاب معركة القصير،قرر حزب الله وقف جميع أشكال التعاون العسكري مع حركة حماس وطرد جميع كوادرها من المربع الأمني بالضاحية الجنوبية لبيروت.
في هذه الضروف، خرج إذًا محمد الزواري من سوريا مع رفاق السلاح في حزب الله والمقاومة الفلسطينية، وبقي لمدة وجيزة في لبنان قبل ان يعود الى تونس ويستقر في صفاقس مع تنقل متكرر بين تركيا ولبنان وسوريا
الأكيد(من مصادر سورية) أن الشهيد محمد الزواري حافظ على علاقته بمحور المقاومة في سوريا ولبنان وغزة، وأنه لم يخن أبدًا سوريا، ولم يتنكر لحزب الله ولم يحد يوما عن بوصلة فلسطين …..رغم كل الإغراءات والطلبات وربما……التهديدات ..رحم الله الشهيد محمد الزواري
