الترجي الرياضي: اللاعبون يهدون الإنتصار لعمار.. وداع أم رسالة إلى بعض الأنصار؟

لفت انتباه كل من كان حاضرا أمس بالملعب الأولمبي بالمنزه لمتابعة مباراة الترجي الرياضي ومستقبل قابس تحوّل كل لاعبي الأحمر إلى مدربهم عمار السويّح بعد تسجيل الهدفين وتقبيله وتحيته وبالتالي إهدائه هذا الفوز الذي ختم به فريق باب سويقة فترة ما قبل توقف نشاط البطولة لفسح المجال للمنتخب الوطني للإستعداد لنهائيات كأس إفريقيا للأمم..

هي لقطة إيجابية تؤكد العلاقة الوطيدة التي تربط المدرب بلاعبيه وهذا طيب جدا داخل كل مجموعة وخاصة في فريق كرة قدم لأنه شرط ضروري من شروط النجاح لكن السؤال الذي طرح بشدة أمس ويتداول إلى الآن هو سبب هذه التحيّة الخاصة التي لم نعهدها من قبل من عناصر الأحمر والأصفر الذين لم يحيّوا مدربهم بتلك الصفة قبل جولة الأمس؟

الإجابة عن هذا السؤال لها بعدان معقولان أو بالأحرى احتمالان اثنان منطقيان في ظل عدم وضوح الرؤية إلى حد هذه الساعة في شأن رحيل المدرب عمار السويّح عن حديقة الرياضة "ب" من عدمه..

الإحتمال الأول يكمن في أنها لقطة توديعية من جانب اللاعبين بعد أن علموا رسميا بأن مباراة الأمس ستكون الأخيرة لهم مع المدرب عمار السويّح وأرادوا بالتالي إنهاء المسيرة والمشوار معه على علامة إيجابية وذكرى طيبة ، أما الإحتمال الثاني فيتمثل في توجيه رسالة مضمونة الوصول إلى جميع الأطراف الترجية – وعلى رأسهم فئة من الأحباء ممن ينتقدون ويشتمون السويح في هذه الفترة- يعبّرون فيها عن تشبثهم بمدربهم ورفضهم لرحيله وبالتالي رغبتهم في مواصلة المشوار معه إلى نهاية هذا الموسم..

ليس هناك أي احتمال ثالث يفسر تلك اللقطة التي حضّرها لاعبو الأحمر والأصفر قبل المباراة واتفقوا على القيام بها بعد تسجيل كل هدف في لقاء أمس لكن مهما كان قصد عناصر فريق باب سويقة فإن ما أتوه أمس يصب في خانة واحدة تؤكد حسن العلاقة التي تربطهم بعمار السويّح.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.