الثابت والأكيد أن التذبذب الكبير الذي يشهده الترجي الرياضي خلال هذا الموسم على مستوى النتائج باعتبار تتالي التعادلات وعلى مستوى الأداء في ظل غياب الإقناع على النتائج الإيجابية لا يعود فقط للمدرب عمار السويّح وبعض اختياراته عند تحديد التشكيلة الأساسية أو ضبط طريقة اللعب بل يتحمّل مسؤوليته اللاعبون كذلك وبشكل كبير جدا نظرا للهفوات القاتلة التي يرتكبونها من مباراة إلى أخرى سواء الدفاعية منها والتي تسببت للفريق في قبول أهداف سهلة حرمته من انتصارات كانت شبه محسومة أو الهجومية والمتمثلة أساسا في العقم الهجومي والإهدار الغريب لفرص متعددة سانحة للتهديف في كل لقاء هذا علاوة على غياب المستوى الأدنى المطلوب من جل العناصر تقريبا على مستوى المردود الفردي الذي يؤثر بصفة مباشرة على الآداء الجماعي للفريق..
هذا الوضع الخاص باللاعبين بعدم قيامهم بواجبهم تجاه الفريق من جهة أو بقلة انضباط البعض منهم وإقدامهم على بعض التجاوزات من جهة أخرى هو الأمر الذي يشغل بال الرجل الأول في النادي حمدي المدب أكثر من شيء آخر باعتبار ضرورة أن يكون اللاعبون في مستوى الآمال والطموحات بالنظر إلى ما يتقاضونه من جرايات ومنح..
ويبدو من خلال ما حصل عشية أمس بملعب الشاذلي زويتن بمناسبة الحصة التدريبية المسائية التي أجرتها المجموعة أن صبر المدب قد نفد من بعض التصرفات ومن تراجع مستوى بعض الأسماء الشيء الذي أثر سلبا على مسيرة الفريق إلى حد الآن والتي كان من المفروض أن تكون أفضل بكثير نظرا للظروف المتوفرة والممهدة للنجاح..
الرجل الأول في نادي باب سويقة اتخذ أمس قرارا ردعيا أولا يكمن في طرد كل من محمد علي منصر لأسباب تأديبية تتعلق أساسا بسلوكه تجاه الإطار الفني وهو أمر لم يرق لحمدي المدب الذي لم يتردد في معاقبة هذا اللاعب بسرعة في انتظار القرار الذي سيتخذ في شأنه طبقا للقانون الداخلي للترجي الرياضي وشمس الدين الذوادي لنفس الأسباب التأديبية..
هذا الثنائي لم يشارك اليوم في الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها اللاعبون قبل مواجهة مستقبل قابس وسيغيبان بالتالي على هذا اللقاء تماما مثل خليل شمام الذي يشكو من زكام حاد ولم يتدرب طوال هذا الأسبوع.
