مع المحلل الفني ثابت القاهري: عودة بالتحليل لمباريات المجموعة الثانية من الرابطة الأولى

أسدل الستار على مباريات الجولة العاشرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى التي نعود إلى مواجهاتها مع المحلل الفني لـ"حقائق أون لاين" ثابت القاهري في ركن "تكنيك وتكتيك"..

محلل عاد بالتخصيص لمواجهتي أولمبي المنزه وبجمعة الكميتي بباجة كما تولى العودة إلى بقية فرق المجموعة الثانية..

وفي ما يلي القراءة التحليلية لنتائج الجولة العاشرة عن المجموعة الثانية:

الترجي الرياضي 0-0 مستقبل المرسى: نقطة أرضت المارساوية.. وانتقادات لخيارات السويح التكتيكية:

لم يتمكن الترجي الرياضي من الوصول إلى التهديف وهو ما يعود إلى إعتماد مستقبل المرسى على كتلة دفاعية متأخرة..

نادي باب سويقة لم يستطع خلق ما يسمى تكتيكيا التمريرة المفتاح وراء آخر خط الدفاع إلا في مناسبة أو إثنتين مع الإطناب في التوزيعات العرضية دون جدوى حيث كان من الأحسن (مجرد رأي شخصي) تبادل السريع و المستمر للكرة أفقيا و عرضيا خاصة بفتح خطوط تمرير طويلة وإيجاد اللحظة المناسبة لمفاجأة المنافس..

تحركات منصر وزعبية لم تكن مفهومة مقارنة بمكان تمركز المنافس ففي الكرة الحديثة  لمس الكرة من أجل تمريرها دون تأثير ذلك على حركة المنافس و تمركزه يعطي أكثر أسبقية للمنافس من أجل التمركز الجيد بالرغم من كل هذا لم يكن الترجي موفق في التهديف بوصوله في  أكثر من 6 منسابات إلى مرمى الحارس اللذي صنع الفارق مع تواجد 3  مدافعين.

وكاستنتاج نهائي لم يجد الترجي في هذه المقابلة طريقته المعهودة في اللعب و التمركز بين الخطوط ولو إستطاع التسجيل في وقت مبكر لكانت النتيجة ثقيلة أما مستقبل المرسى فقد تحول إلى الملعب الأولمبي بالمنزه من أجل العودة بأخف الأضرار وتحقيقه لنقطة في نهاية المطاف كان بمثابة الانتصار خصوصا مع ضعف الرصيد البشري وتردي نتائجه..

الأولمبي الباجي 1-1 النادي الإفريقي: مباراة نموذج نسقا وحضورا

يمكن التأكيد أن الأولمبي الباجي وضيفه النادي الإفريقي قد قدما "مباراة نموذج" على مستوى النسق والروح والحضور الذهني وهي واحدة من أفضل المقابلات التي أجريت منذ انطلاق الموسم فنيا..

مقارنة بمستقبل المرسى الذي بالغ في الحذر أمام الترجي الرياضي كان الأولمبي الباجي أكثر جرأة و شجاعة حيث حاول اللعب الند للند مع أقوى فرق البطولة ولو تنتهج كل الفرق الأخرى (الصغرى) نفس الأسلوب فسيتحسن المردود العام للبطولة دون شك..

الأولمبي الباجي اعتمد على بناء اللعب من الدفاع من خلال التمريرات القصيرة  (وهنا لا بد للحارس الثامري أن يتأقلم أكثر مع الطريقة الجديدة وأن يشارك بشجاعة و ذكاء مع خط دفاعه و أعتقد أنه مع مزيد من تمارين البناء والإستحواذ  سوف ينعكس ذلك على مردوده أثناء المباريات)..

الأولمبي مطالب بتطوير اللعب عرضيا وأفقيا وفي بعض الفترات إن أمكن ذلك يقوم بمهاجمة مساحات المنافس الشاغرة سواء عن طريق المرتدات أو الهجومات السريعة مع محاولة التحكم في الكرة..

من جهته قدم النادي الإفريقي مردودا ممتازا  ومستقرا خلال كامل المقابلة رغم غياب عدة عناصر مؤثرة فإن مردود كل اللاعبين يبشر بخير وأعتقد أن المدرب شهاب الليلي قد حول كل تفكيره على مرحلة "البلاي أوف"..

نادي باب الجديد يعمل بهدوء و بانتظام وهناك عديد المؤشرات الايجابية والواعدة في انتظار تعزيزها في قادم المباريات وأيضا أثناء فترة توقف نشاط البطولة حتى يكون في أفضل مستوياته مع بلوغ مرحلة "التتويج"..

ماذا عن البقية؟

يمتلك النادي الرياضي لحمام الأنف عناصر شابة قادرة على تطوير الأداء إن وجد الإطار العام رياضيا  وبمزيد العمل على عدة نقائص إستراتجية و تكتيكية..

فريق الضاحية الجنوبية بإمكانه تقديم  المزيد خصوصا بالاستناد إلى مجموعة اللاعبين الشبان الذي يملكهم..

أما الملعب القابسي فإن أداءه في تراجع مستمر منذ فترة على جميع الأصعدة  وهو ما أثر على الجانب الذهني وتركيز لاعبيه قبل أن يأتي قرار التخلي عن المدرب لسعد الدريدي بحثا عن الرجة النفسية..

من جهة حافظ نجم المتلوي على الاستقرار في عطائه وفي وجود مدرب يعمل بجدية وفي هدوء (محمد الكوكي) فهو قادر على مواصلة المراهنة على حقه في لعب "البلاي أوف" كما هو الشأن كذلك لمستقبل قابس الذي كان قادرا على العودة بالتعادل من المتلوي بالذات لو نجح فهمي قاسم في تجسم ضربة الجزاء التي صدها القائم الأيسر للحارس بلال السويسي..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.