توقفت سلسلة انتصارات الترجي الرياضي على أرضه وأمام جمهوره مثلما كان الأمر في مرحلة الذهاب حين اكتفى باقتسام النقاط مع النادي الرياضي لحمام الأنف في الجولة الرابعة بعد ثلاثة انتصارات متتالية لكن نقطة الخلاف بين عثرة الهمهاما وتعادل اليوم أمام المرسى هو أن فريق باب سويقة فعل أمام القناوية كل شيء على مستوى الهجوم وتنويع اللعب وخلق الفرص السانحة للتهديف لكن نقصه أهم شيء في كرة القدم وهو النجاعة واستغلال الفرص وتحويلها إلى أهداف ويمكن التأكيد إذن على أن الإهدار حتى للفرص أمام شباك شاغرة هو الذي منع وحرم الترجيين من انتصار كاد أن يكون عريضا ،فطوال أكثر من تسعين دقيقة باعتبار الوقت بدل الضائع الذي أضافه الحكم باللطيف في نهايتي الفترتين الأولى والثانية لم نر على الميدان سوى فريقا واحدا وهو الترجي الرياضي الذي سيطر طولا وعرضا منذ بداية اللقاء إلى نهايته مقابل اكتفاء ضيفه بالدفاع وسد المنافذ المؤدية إلى مرماه وهي الطريقة المنتظرة من أبناء الصفصاف الذين تحوّلوا إلى المنزه من أجل نقطة وكان لهم ذلك مع ضرورة الإشارة إلى أن المستقبل وعلى عكس تحوّلاته السابقة أمام الترجي الرياضي لم يقم هذه المرة ولو بمحاولة هجومية واحدة تستحق الذكر وهذه نقطة قد تثير قلق المدرب خالد بن ساسي في باقي المشوار نظرا إلى حاجة فريقه إلى لعب الهجوم لتسجيل الأهداف وتحقيق الإنتصارات وكسب النقاط..
الترجي الرياضي خلق في هذه المباراة العديد من الفرص السانحة للتهديف والتي بلغت بالضبط 15 محاولة قابلة للتحويل إلى أهداف وأغلب هذه الفرص جاءت في الفترة الثانية التي رفّع خلالها زملاء الفرجاني ساسي من النسق مقارنة بالفترة الأولى التي اتسم خلالها آداء الترجيين بنوع من البطء على مستوى بناء الهجمة وكأنهم لم يفكروا في التهديف مبكرا وأضاعوا بذلك 45 دقيقة تقريبا قبل أن تتغيّر الأمور في الشوط الثاني ويرتفع النسق من جانبهم مع تنويع كبير في اللعب في محاولة لاختراق دفاع الصفصاف من اليمين واليسار ومن العمق وتمكنوا من خلق فرص سهلة لكنها لم يوفقوا في استغلالها بل إن البعض منها على غرار كرة الخنيسي في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع أبى أن يلج إلى الشباك دون أن ننسى تالق الحارس الطرابلسي في التصدي إلى بعض المحاولات ناجحا في المحافظة على عذارة شباكه ومانحا فريقه نقطة قد تنفع وقد لا تنفع في بقية السباق لتفادي النزول إلى الرابطة المحترفة الثانية..
من جهة الأحمر والأصفر فإنه لم يخسر شيئا من هذا التعادل باعتبار اطمئنانه على التأهل إلى مرحلة البلاي أوف فيما وقف الإطار الفني دون شك على بعض النقائص كعدم دخول اللقاء بالنسق والإصرار اللازمين وإضافة شوطا بأكمله وكذلك نقاط القوة كحجم اللعب في الفترة الثانية وتنويع المحاولات وهي عوامل سيعمل مستقبلا على تفادي سلبياتاتها وتدعيمه إيجابياتها..
تشكيلة الفريقين:
الترجي الرياضي : معز بن شريفية – إيهاب المباركي – خليل شمام – شمس الدين الذوادي – علي المشاني ( هشام بالقروي ) – الفرجاني ساسي – غيلان الشعلالي ( أنيس البدري ) – محمد علي منصر ( الياس الجلاصي ) – سعد بغير – طه ياسين الخنيسي – محمد زعبيّة.
مستقبل المرسى : يوسف الطرابلسي – هشام الجبالي – محمد مروان الخلفي – ماهر العبيدي – عبد العزيز الغبارو – محمد علي الكردغلي – طالا لامبو – نزار العمري – خالد يحيى ( محمد أمين العويشاوي – اسماعيل دياكيتي – لسعد الجزيري ( بلال بن مسعود ).
