استنكرت عضو مجلس نوّاب الشّعب عن حركة النهضة محرزية العبيدي حملات السخرية التي عقبت جلسات الاستماع العلنية لضحايا الانتهاكات…
استنكرت عضو مجلس نوّاب الشّعب عن حركة النهضة محرزية العبيدي حملات السخرية التي عقبت جلسات الاستماع العلنية لضحايا الانتهاكات.
وقالت العبيدي في تصريح لحقائق أون لاين "من الغريب أن مثقفين يستهزئون بعذابات الناس ومن المقرف أن بعض النساء اللاتي يعتبرن أنفسهن أديبات ومثقفات وسياسيات سخرن من شهادات أهالي الضحايا لأنهن فقط على خلاف مع بن سهام بن سدرين".
وتابعت قولها " محاولة حصر هيئة الحقيقة والكرامة في شخص رئيستها سهام بن سدرين والطعن في شخصها للطعن في المؤسسة عيب وعار ولا يليق بتونس الثورة وغير أخلاقي أن يستغل الخلاف مع بن سدرين لضرب مسار العدالة الانتقالية والتشكيك فيه ".
ولفتت إلى أن الأصول في الاستماعات العلنية ان تنطلق من الضحايا لأن في كلامهم وتعبيرهم عن الالم علاجا وراحة نفسية، وفق قولها، مضيفة أن المكافحة مع الجلاد تأتي في مرحلة لاحقة.
واعتبرت أن شهادات ضحايا الانتهاكات لا يدين تونس ومن شأنها أن تساعد في إرساء المصالحة الوطنية، مشددة على أن حضور رئيس حزب المبادرة كمال مرجان في جلسات الاستماع العلنية فيه شجاعة وتحمل للمسؤولية.
وفي سياق متصل دعت كل الذين كانوا طرفا في النظام الذي مارس التعذيب إلى النسج على منوال كمال مرجان لأن ذلك يساهم في الوصول إلى مرحلة المصالحة الوطنية، حسب تعبيرها.
وقالت " الشهيدان فيصل بركات ونبيل بركاتي كل منهما يحمل فكرا مغايرا للآخر ولكنهما عذبا بنفس الوحشية، بركات وبركاتي وحّدا تونس من شمالها إلى جنوبها حول الألم والأمل ووجها رسالة إلى كل الأطراف السياسية أن أكملوا مسار العدالة الانتقالية وابتعدوا عن التجاذبات".